آخر الاخباررئيسيسياسة

“انهيار وشيك”.. تقرير أمريكي يكشف هشاشة “الفصائل السورية” التي تدعمها واشنطن ؟!

بعد اعتراف صريح من القوات الأمريكية بتحقيق تقدم ضئيل في الجهود المبذولة لتدريب “القوات الأمنية في العراق وسوريا، على مقارعة (تنظيم الدولة)”، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول السيناريوهات الممكنة والاحتمالات الواردة، لانهيار مدوي يصيب الفصائل العسكرية المدعومة أمريكياً في المنطقة.

ففي تقرير صدر عن الكونغرس مؤخراً، ورد بأن “القوات التي دُرّبت على يد الولايات المتحدة في العراق، لم تحقق مكاسب ملحوظة في مجال القدرة على محاربة (تنظيم الدولة)”، ومن بين هذه الجهود العملية التي عرفت بـ”عملية العزم الصلب”.

التقرير أكد أن تلك القوات المحلية بقيت تعتمد على سلاح الجو الأمريكي إلى حد كبير، وتعاني من مشكلة كبيرة في تجنيد العسكر ضمن قوات النخبة لديها.

وفي هذه الأثناء، أصبحت القوات الموالية لواشنطن في سوريا تحصل على رشى، وانصرفت عن مهمة “محاربة تنظيم الدولة” بسبب الهجمات التركية، وذلك بحسب ما ورد في تقرير نشر في مطلع شهر آب الجاري.

تابعونا عبر فيسبوك

وقال محللون سياسيون: إن “هذه العوامل تضع الجهود الأمريكية في هذين البلدين على مسار مقلق”.

فبحسب رأي جوناثان لورد وهو عضو رفيع في مركز أمن أمريكا الجديد، إذ يشبّه هو وغيره المشكلات التي وردت في التقرير بالأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في السابق عند تدريبها لقوات أمنية من أهالي بلد معين، فقد أدى الفشل في هذا المجال إلى انهيار الجيش العراقي في عام 2014 أمام “تنظيم الدولة”، وكذلك انهيار الجيش الأفغاني أمام طالبان في عام 2021.

وحول ذلك صرح لورد بالقول: “إن كان كل ما نفعله هو ما نقدمه اليوم، فإننا سنرى الانهيار يحدث من جديد، إلا أننا سبق أن شاهدنا هذا الفيلم، لذا علينا ألا نعيده مرة أخرى”.

واعترف الرائد جيفري كارميتشيل، وهو الناطق الرسمي باسم عملية “العزم الصلب”، بأن “بعض الفصائل والقوات الشريكة حققت مستوى أدنى من التقدم مقارنة بغيرها”، ولكنه ذكر بأن “(تنظيم الدولة) أصبح ضعيفاً للغاية”، وأضاف في تصريح له صدر يوم الخميس: “عموماً، يمكن القول بأن النموذج يفي بالغرض”.

غير أن محللين وصفوا “المشهد بأنه مريع على المدى البعيد بالنسبة للوجود الأمريكي في العراق ويزداد الأمر سوءاً مع سوريا”.

“هنالك ما يزيد عن عشرة آلاف مقاتل تابع لـ(تنظيم الدولة) محتجزون في سجون توزعت في مناطق مختلفة من شمال شرقي سوريا، وتخضع هذه السجون لحراسة من قبل (قسد) التي تعتبر شريكة للولايات المتحدة، إلا أن تعداد تلك القوات ذات الغالبية الكردية محدود، وبعضهم يتقاضى رشى”، بحسب ما ذكره المفتش العام.

شاهد أيضاً : البادية السورية.. صراع على الرمال

زر الذهاب إلى الأعلى