آخر الاخباررئيسيمحليات

الغاز المنزلي بـ 150 ألف.. النفط السورية تبرر !

خاص _ نور ملحم

من المؤسف حقاً أن يكون أقصى ما يتمناه السوري أو أن يحلم به في دمشق هو الحصول على أسطوانة غاز، الواقع الآن أن البلاد باتت تعاني من حالة اختناقات واسعة ويومية وأزمة كبيرة في توفير أسطوانة الغاز المنزلي.

هي الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أو تجاوزها بالمقابل انتشرت في السوق السوداء عبر “وسائل التواصل” تجارة بيع أسطوانات الغاز، وصل فيها سعر قارورة الواحدة إلى 150 ألف ليرة سورية، حيث أنّ عملية البيع تتم بشكل مباشر بين الزبائن.

وكان قد اشتكى العديد من الأشخاص عبر “جريدتنا” من تأخر توزيع الغاز المنزلي عبر “البطاقة الذكية” لأكثر من 3 أشهر، الأمر الذي أجبرهم على شرائها من السوق السوداء.

وقالت “أم مصطفى” (طلبت عدم ذكر اسمها) من سكان منطقة المزة بدمشق “لجريدتنا” إن «توزيع الاسطوانة تأخر عليها كثيراً، وهي بحاجته خاصة في ظل عدم وجود الكهرباء، ما دفعها لشرائها من السوق السوداء بمبلغ 125ألف ليرة سورية، بعد 100 واسطة وهاتف».

وأضافت السيدة ذو 50 عاماً إن «الأمر بات تجارة رابحة لبعض السكان، حيث يستغلون حاجة الناس للغاز، ويبيعون الأسطوانة بسعر عالي جداً، دون وجود أي مراقبة من قبل الحكومة على هؤلاء التجار».

تابعنا على فيسبوك
وقال (أحمد عبد الله) “أبو سليمان” لجريدتنا إن «أسعار المشتقات النفطية في السوق السوداء غالية جداً.. هم يستغلون حاجة الناس لها، فيطلبون أسعار خيالية»، مشيرا إلى أن الوضع بات سيئاً، ولا يحتمل مع استمرار موجة البرد القارس.

ويعمد بعض السكان على “الغاز السفري”، في سد احتياجهم اليومي بانتظار الرسالة، إلا أن سعر التعبئة بات غالي الثمن كما أن التعبئة تتم حسب الوزن، حيث يتم وزن الغاز فارغاً ومن ثم بعد ملئه لمعرفة الكمية التي احتاجها ليمتلئ بشكل كامل، والكيلو الواحد بـ 12500 ليرة، ما يجعل تكلفة ملء غاز بـ4 كغ من الغاز يكلف 50 ألف ليرة، وهو يكفي لمدة لا تزيد عن 10 أيام في حال استخدامه من قبل أسرة مؤلفة من 5 أشخاص.

وتحتاج سوريا يوميا كمعدل وسطي إلى 150 ألف أسطوانة غاز، وفق تقديرات رسمية لوزارة النفط والثروة المعدنية، وحدد سعر الأسطوانة بنحو 11500 ليرة سورية للعائلات التي تستحق الدعم في حين تم تحديد سعر 31500 للعائلة التي تمت إزالة الدعم عليهم بالمقبل تباع بسعر ثالث في السوق السوداء لحوالي 150 ألف ليرة سورية.

وربطت وزارة النفط والثروة المعدنية في جوابها “لجريدتنا” حول الأزمة المتكررة للغاز بأسباب عدة بينها «الحصار والعقوبات الاقتصادية التي تعوق وصول ناقلات الغاز إلى البلاد، واستيراد 70 إلى 80 % من المادة الخام من دول صديقة، إضافة إلى زيادة الطلب خلال الشتاء».

شاهد أيضاً: تسعيرة جديدة للسندويش تصدر خلال أسبوع

زر الذهاب إلى الأعلى