هل بدأت سوريا استيراد زيت الزيتون ؟!
نفت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر لـ”كيو ستريت”، ما أشيع حول استيراد سوريا لزيت الزيتون من الجزائر وتونس بهدف بيعه بأسعار مخفضة للسوريين.
وأوضحت جوهر أن سوريا منذ التسعينات انتقلت من مرحلة الاستيراد إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي والتصدير، “حالياً لدينا 101 مليون شجرة، 90 مليون منها مثمر، وهي قادرة على سد حاجة السوق المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيت، كما أنه أثناء الحمل الزائد يصبح لدينا فائض من الممكن تصديره للسوق العالمية”.
تابعونا عبر الفيسبوك
جوهر أعربت عن استغرابها مما قيل عن موضوع استيراد الزيت متسائلة: “السعر العالمي لزيت الزيتون البكر الصالح للاستهلاك البشري هو 7.1 يورو، وسعر الزيـت الصناعي 6.5 يورو تقريباً، فلماذا تبيعنا الجزائر وتونس الزيت بأسعار مخفضة طالما أنها قادرة على بيعه في الأسواق العالمية بأسعار أعلى بكثير؟!”.
وعن أسباب ارتفاع أسعار زيـت الزيتون في سوريا ترى جوهر أن زيادة تكاليف الأنتاج، ووجود مناطق الإنتاج الأساسية خارج سيطرة الدولة السورية حالياً، هو الذي يؤدي إلى ارتفاع سعر هذه المادة بشكل كبير في الأسواق، بالإضافة إلى زيادة الطلب العالمي من هذه المادة، نتيجة انخفاض الإنتاج في الدول الأساسية المنتجة للزيـت مثل اسبانيا وإيطاليا.
وعن كمية إنتاج سوريا من زيت الزيتون أوضحت مديرة مكتب الزيتون، هذا العام حصل تراجع بسيط بالإنتاج بمعدل 28% عن العام الماضي، والسبب أن هذه السنة هي تعتبر متوسطة الحمل، حيث قدُّر الإنتاج بـ 711 ألف طن، على كامل الجغرافيا السورية، “يُخّصص منه حوالي 20% لزيتون المائدة، والقسم الأكبر أي حوالي 569 ألف طن، يُخّصص للعصر (لإنتاج الزيت)، وممكن أن ينتج عنه حوالي 91 ألف طن زيت زيتون.
وأضافت جوهر، من أعلى المحافظات إنتاجاً لزيـت الزيتون هي حلب بحوالي 266 ألف طن (مناطق السيطرة وخارج السيطرة)، حوالي 77% هو في المناطق خارج السيطرة.
ثم محافظة ادلب بحوالي 124 ألف طن، تليها حمص بإنتاج حوالي 78 ألف طن.
المنطقة الساحلية كانت الأقل إنتاجاً هذا العام، تضيف جوهر، بعد موسم العام الفائت الذي كان فيه الموسم غزير جداً في تلك المنطقة.
وإذا أردنا المقارنة بين الإنتاج في مناطق سيطرة الدولة السورية والمناطق خارج السيطرة، نلاحظ أنه في هذا العام كان الإنتاج عكس العام الفائت، حيث تركز معظم الإنتاج في المناطق الساحلية، بينما المناطق خارج السيطرة في حلب وادلب سنوات كانت معاومة (قليلة الحمل)، هذا العام حصل العكس، 49% من مجمل الإنتاج هو في مناطق خارج السيطرة، أما في مناطق السيطرة فقّدر الإنتاج بحوالي 381 ألف طن زيتون، “حوالي 304 ألف طن خُصص للعصر، ممكن أن ينتج عنه حوالي 49 ألف طن زيـت زيتون”.
شاهد أيضاً خلال أسبوع.. اختلفت أسعار الألبان والأجبان فما الأسباب ؟!