آخر الاخبارسياسة

تلميح روسي حول أقاليم جورجيا.. مدفيدف يقف على أطلال الماضي ؟!

ألمح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيدف، إلى أن بلاده قد تضم إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين في جورجيا.

وقال مدفيدف: إن “فكرة الانضمام إلى روسيا لا تزال تحظى بشعبية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية”، مضيفاً أنه “من الممكن جداً تنفيذها إذا كانت هناك أسباب وجيهة لذلك”.

وأكد مدفيدف، على أن “روسيا لا تحتاج إلى تكرار التاريخ في عام 2008.. إننا نظل على استعداد لحل المشاكل على طاولة المفاوضات بروح ميثاق الأمم المتحدة، ولكن إذا أصبحت مخاوفنا حقيقية، فلن نتردد في قبول انضمام أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا لحل هذه المشاكل”.

واعتبر مدفيدف أن “التاريخ يعاقب بشدة كل من يهمل أعماله، بحيث هذا التحول في الأحداث بالنسبة للغرب سيكون إخفاقاً مخجلاً آخر، ورمزاً آخر لخسارة كارثية للنفوذ”.

وعلى الرغم من تحسن العلاقات الروسية مع جورجيا، فقد اتهم مدفيدف الغرب بإثارة التوتر في أنحاء جورجيا، من خلال مناقشة احتمال انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

تابعونا عبر فيسبوك

وقال إنه “يتعين على الغرب أن يعلم بأن روسيا أوقفت العملية العسكرية لإجبار جورجيا على السلام، في عام 2008، عندما تمكنت من القضاء على التهديدات.. لكن الوضع يتفاقم الآن بشكل نشط مرة أخرى من أجل خلق بؤرة أخرى للتوتر بالقرب من حدودنا بالإضافة إلى الجناح الأوكراني، على ما يبدو هناك حديث مرة أخرى عن احتمال انضمام جورجيا إلى الناتو”.

مدفيدف أضاف أنه “لن ننتظر حتى تصبح مخاوفنا أقرب إلى الواقع”، مشيراً إلى أن “أوكرانيا قد تختفي من الخريطة السياسية للعالم نتيجة للصراع الحالي.. والنتيجة الأخرى للصراع ستكون الرحيل المخزي لسلطات كييف الحالية”.

وفي آذار الماضي، حذر الكرملين من أنه يرى مخاطر من “استفزازات” محتملة في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وهما إقليمان انفصاليان في جورجيا تدعمهما روسيا.

ولم تعلق السلطات في جورجيا على تصريحات المسؤول الروسي بعد، في الوقت التي توصف فيه الحكومة في جورجيا بأنها قريبة من موسكو.

وفي آب 2008، خاضت روسيا حرباً قصيرة مع جورجيا، والتي كانت قد قامت بمحاولة فاشلة لاستعادة السيطرة على مقاطعة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية، نتج عنها سيطرة موسكو على 20% من أراضي جورجيا.

ثم اعترفت موسكو باستقلال أوسيتيا الجنوبية ومقاطعة جورجية انفصالية أخرى، أبخازيا، وأقامت قواعد عسكرية هناك.

وتم استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين الدولتين في أيار الماضي، فيما تحسنت علاقات البلدين تدريجياً.

وطالبت 6 دول غربية في وقت سابق من شهر آب الجاري، موسكو بإعادة منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا لسيطرة جورجيا.

وقال بيان مشترك يوم 11 آب الجاري صادر عن الدول الست الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة – الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألبانيا واليابان ومالطا – إن “غزو روسيا لجورجيا في عام 2008 يمثل اتجاهاً أكثر عدوانية في سياستها تجاه جيرانها، وهو أمر يحدث اليوم في أوكرانيا”، على حد وصف البيان.

البيان الغربي رفضته موسكو ووصفته على لسان نائب سفيرها لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، بأنه “نفاق”.

شاهد أيضاً : هكذا استطاعت روسيا إبطاء تقدّم الجيش الأوكرانيّ ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى