آخر الاخبارسياسة

“من دون بريغوجين لا شيء”.. ما مصير فاغنر بعد مقتل قائدها ؟!

بعد النهاية الغامضة لقائدها “يفغيني بريغوجين”، يبدو أن الفصل الأخير لمجموعة “فاغنر” ينتظر اللامسات الأخيرة وجملة الختام التي تسير تساؤلات عديدة عن الكيفية التي ستكون عليها، إضافة لتوقعات عديدة لخليفة “بريغوجين” لقيادة المجموعة الروسية الخاصة.

وتقول صحيفة “الغارديان” البريطانية في مقال تحليلي للكاتب بيتر بومونت، إنه “في أعقاب التمرد الذي قاده بريغوجين، في حزيران الماضي، توقع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز أن يأخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وقته في الانتقام”.

ويضيف الكاتب أنه “في حين أن تفاصيل مقتل قائد فاغنر، في تحطم طائرة كانت تقل عشرة أشخاص شمالي موسكو، ما تزال غامضة، فإن الأمر الواضح هو أن هذه المجموعة العسكرية التي بناها بريغوجين، جرى احتواؤها أولاً ثم قطع رأسها”.

ومع تقليص دور “فاغنر” البارز في العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا بشكل كبير بالفعل في أعقاب تمرده القصير نحو موسكو، والذي شكّل أكبر خطر لبوتين منذ توليه الحكم- ولو للحظة واحدة فقط، إلا أن  بريغوجين كان يحاول استعادة بعض نفوذه الذي اكتسبه من خلال عملياته داخل المناطق الروسية أو خارجها، بحسب الصحيفة.

تابعونا عبر فيسبوك

والأسبوع الجاري، نشر قائد “فاغنر”، مقطع فيديو من مكان ما، قيل إنه قد يكون في أفريقيا، مما يشير إلى أنه ربما وجد دوراً جديداً، وأن أفعاله قد غفرت له، وفق مراقبين.

وفي المقطع المصور، قال “بريغوجين”، إنه كان يقوم بالتجنيد لعمليات في أفريقيا، بينما دعا أيضاً المستثمرين من روسيا إلى وضع أموال في جمهورية أفريقيا الوسطى من خلال البيت الروسي، وهو مركز ثقافي في عاصمة الدولة الأفريقية.

لم يكن “بريغوجين” وحده من لقي حتفه في حادث تحطم طائرته. إذ كان برفقة ديمتري أوتكين، أحد أقرب حلفائه وشخصية رئيسية أخرى في “فاغنر”.

وتشير التقارير الواردة من قنوات التواصل الاجتماعي الروسية المرتبطة بـ”فاغنر” إلى أن أعضاء آخرين في قيادة المجموعة العسكرية ربما كانوا على متن الطائرة أيضاً.

وخلصت “الجارديان” إلى أن “فاغنر” التي كانت في السابق، لم تعد موجودة.

وتقول تقارير إعلامية إن المئات من مقاتلي “فاغنر” الذين تم نفيهم إلى قواعد في بيلاروسيا بمغادرة ذلك البلد، والبعض الآخر، غير راضٍ عن مستويات الأجور المنخفضة في ذلك البلد، بينما انتقل آخرون للعمل في غرب إفريقيا، فيما انخفض عدد القوة هناك، من أكثر من 5000، بنحو الربع.

وفي روسيا نفسها، كانت عمليات “فاغنر” في حالة من التوقف خلال الشهرين الماضيين، حيث بدا أن “بريغوجين” وحلفاؤه كانوا يبحثون عن دور جديد في ظل استياء بوتين.

ومع خروج “فاغنر” من أوكرانيا، ربما كان السؤال الأكبر هو ما إذا كان بإمكانها الاستمرار بأي شكل قابل للتطبيق في الدول الأفريقية حيث كانت نشطة.

ونقل الكاتب عن نائب المارشال الجوي السابق في القوات الجوية الملكية البريطانية، شون بيل، قوله في حزيران “من دون بريغوجين، فإن فاغنر لا شيء”، موضحاً أنه “إذا كانت مجموعة فاغنر هي يفغيني بريغوجين، فمن الصعب جداً أن تنجو. إنها النهاية كما نعرفها”.

وفتحت لجنة التحقيق، أعلى هيئة لإنفاذ القانون في روسيا، تحقيقاً جنائياً في حادث تحطم طائرة قائد “فاغنر”.

وفي هذا الصدد، تتساءل “سي إن إن” الأمريكية، “سواء عرفنا السبب الحقيقي للحادث أم لا، فإن التحقيق الجاري الآن يشير إلى سؤال مهم: من سيكون لديه الدافع والوسائل للتخلص من “بريغوجين” وكبار مساعديه؟.

شاهد أيضاً : صديق قائد “فاغنر” يثير الجدل في روسيا ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى