رغم الزيارات الأمريكية.. الشرخ يتفاقم بين واشنطن و”قسد” في سوريا ؟!
شهدت مناطق شمال وشرقي سوريا خلال الأسبوع الحالي، زيارتين خاصيتين لقادة عسكريين أمريكيين، التقيا خلالها مع قادة من “قسد”.
وعلى الرغم من البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي لـ”قسد”، أن الزيارات تأتي ضمن “إطار التنسيق المشترك للاستمرار في محاربة (تنظيم الدولة)، وضمان الاستقرار في المنطقة”، إلّا أن مراقبين أشاروا إلى أن الزيارات تحمل مضامن أخرى.
وذكرت مصادر مطلعة، أن “زيارة قائد قوات القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا وقبلها وزير الدفاع الأمريكي الأسبق كريستوفر ميللر، تعكس الخلاف الحاصل ما بين القوات الأمريكية و(قسد)، والذي تعمق بعد قيام القوات الأمريكية بدعم (مجلس دير الزور العسكري) في الخلاف الذي حدث مع (قسد) خلال الشهر الماضي، وسعيها إلى تشكيل مجالس عسكرية من أبناء العشائر العربية تتبع لها بشكل مباشر كقوة منفصلة عن (القوة الكردية) في المنطقة”.
ولفتت المصادر إلى أن “قيادة (قسد) أبدت كذلك انزعاجها من الموقف الأمريكي الصامت تجاه استمرار استهداف الطيران المسير التركي وسلاح المدفعية لأهداف تابعة لهم في عمق مناطق انتشارها ومقتل العديد من قياداتهم وعناصرهم”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكدت المصادر، أن “دعوة (قسد) لضرورة أن ترتقي العلاقة التي تربطهم إلى تنفيذ المصالح المشتركة، عبر تأمين الحماية الكاملة لمناطق شمال وشرق سوريا من كل خطر يهددها وفرض حظر طيران فوقها، إضافة إلى التنسيق المباشر معها في حال تشكيل أي قوة عسكرية في المنطقة، على أن تنضوي تحت لواءها كبقية الفصائل المسلحة الموجودة في المنطقة”.
وفي ذات السياق أشارت المصادر إلى أن “القادة الأمريكيين أبدوا انزعاجهم من التصريحات التي أدلت بها (قسد) مؤخراً، حول عدم نيتها المشاركة في أي عملية أمريكية في مناطق غرب الفرات لاستهداف الفصائل الإيرانية الموجودة في المنطقة، وأن مهمتها لا تتجاوز حماية المناطق التي تسيطر عليها من التهديدات المباشرة تجاهها”.
كما أكدت المصادر أن “القادة الأمريكيين دعوا قادة (قسد) للتراجع عن تصريحاتهم، لا سيما أن المنطقة تشهد تعزيزات عسكرية كبيرة، داعين إلى ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية الخاصة بالسجون والمخيمات التي تحوي عناصر من (تنظيم الدولة) وضمان تأمين الحماية القصوى لها، لضمان عدم حدوث أي خرق أمني في حال تم إطلاق عملية عسكرية في مناطق غرب الفرات”.
شاهد أيضاً : تقارير تكشف سعي الأردن لإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية ؟!