النظرة المستقبلية حيال التضخم سيئة !
صرّح عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي فرانسوا فيليروي دي جالو أنّ البنك لم يتخذ حتى الآن قراراً بشأن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقرر في وقت لاحق الشهر الجاري.
ووفقاً لوكالة “بلومبيرغ”، قال فيليروي دي جالو للصحافيين أمس “لا تزال خياراتنا مفتوحة خلال الاجتماع، كما هي الحال بالنسبة إلى الاجتماعات التالية”.
وتابع، “نحن قريبون، أو قريبون للغاية، من ذروة أسعار الفائدة، لكننا لا نزال بعيدين من النقطة التي نتصور خلالها خفض أسعار الفائدة”.
تابعنا عبر فيسبوك
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان مسؤولو البنك سيقررون رفع سعر الفائدة على الودائع إلى 4% أم لا، قال فيليروي دي جالو “إنّه من المهم التركيز على المدى الزمني الذي ستظل خلاله تكاليف الاقتراض عند ذروتها، بدلاً من الترتيبات الدقيقة للوصول إلى هذه الذروة”.
وفي الأمس، أفاد لويس دي جويندوس نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي بأنّ التوقعات الجديدة ستظهر أنّ النظرة المستقبلية للبنك حيال التضخم لم تختلف خلال فصل الصيف، رغم أنّ الآفاق الاقتصادية قد ساءت خلال تلك الفترة.
وقال جويندوس خلال اجتماع عقد في مدينة سانتاندير الإسبانية “إنّ صنّاع السياسات لم يستخلصوا بعد أي نتائج بشأن ما إذا كانت تجب زيادة أسعار الفائدة مجدداً الشهر المقبل، أم لا”.
وأضاف أنّه “بالنسبة إلى شهر أيلول، لا يزال القرار مطروحاً، ولا يزال البنك ينتظر توافر بعض البيانات”.
ولفت جويندوس إلى أنّ التوقعات بالنسبة إلى النمو الاقتصادي “أسوأ مما كنا نتوقع في حزيران، في حين إنّ التوقعات الخاصة بالتضخم مشابهة لتوقعاتنا في حزيران”.
وذكر جويندوس أنّ البنك المركزي الأوروبي “يدخل المرحلة الأخيرة من سلسلة التشديد المالي، وستتوقف أي قرارات مستقبلية على نتائج الجولة الثانية وتوقعات التضخم”.
ويذكر أنّ معدّل التضخم في منطقة العملة الأوروبية الموحّدة توقف عن التباطؤ في آب، وظل عند نسبة 5.3% بزيادة بواقع مثلين ونصف عن النسبة المستهدفة من البنك المركزي الأوروبي.
وجاء ذلك في وقت قال فيه المحللون في بنك الاستثمار الأمريكي مورجان ستانلي “إنّ التراجع المفاجئ لمعدل تضخم أسعار الخدمات في منطقة اليورو بالترافق مع تراجع أداء الاقتصاد، يرجح ميل البنك المركزي الأوروبي إلى الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسة عند مستواه الحالي 3.75%”.
وأفاد محللو البنك الأمريكي وبينهم ينس إيزنشميدت في تقرير لعملاء البنك، بأنّ التراجع المفاجئ في معدل تضخم أسعار الخدمات مع التأثيرات الأساسية المقبلة في أيلول، وضعف مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات يوفر أسباباً جيدة للاعتقاد أنّ تضخم الخدمات سيواصل تراجعه خلال الشهور المقبلة.
وارتفع متوسط سعر فائدة قروض التمويل العقاري في منطقة اليورو بمقدار خمس نقاط أساس إلى 3.75 في المائة خلال يوليو الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير 2012.
وبحسب البنك المركزي الأوروبي ارتفعت فائدة التمويل العقاري في 14 دولة، وتراجعت في أربع دول، واستقرت في دولتين دون تغيير.
ووفقاً للمركزي، سجلت مالطا أكبر تراجع في سعر فائدة التمويل العقاري بمقدار تسع نقاط أساس إلى 2.2%، في حين كان أعلى سعر فائدة عقارية من نصيب إستونيا وبلغ 5.72%.
واستقرت فائدة التمويل العقاري في ألمانيا دون تغيير، في حين ارتفعت في فرنسا بمقدار 12 نقطة أساس إلى 3.16%.
وتراجعت فائدة التمويل العقاري في إيطاليا بمقدار نقطة أساس إلى 4.23% وارتفعت في إسبانيا بمقدار نقطتي أساس إلى 3.77% وهو أعلى مستوى لها منذ آذار 2009.
كما ارتفعت في هولندا بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 3.89% وهي الأعلى منذ نيسان 2013.
شاهد أيضاً من هي الدول العربية التي تعتبر أكبر شريك اقتصادي لـ”روسيا” ؟!