“ما إلنا دخل”.. “التحالف” و “واشنطن” تعلقان على أحداث “دير الزور” !
عقب مرور نحو 5 أيام على اندلاع الاشتباكات بين أبناء عشائر محافظة دير الزور و”قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، خرجت أخيراً قوات التحالف الدولي ببيان أعلنت فيه استمرار دعمها لـ “حليفتها” في المنطقة، بحجة القضاء على تنظيم “الدولــة”.
البيان أكّد على “التزام” قوات التحالف بدعم “قوات سوريا الديمقراطية” بهدف تحقيق ما وصفه بـ “الهزيمة الدائمة لداعـــ.ش، دعماً للأمن والاستقرار الإقليميين”.
واعتبر “الانحراف عن هذا العمل المهم سيؤدي إلى عدم الاستقرار، ويزيد من خطر عودة ظهور داعــ.ش”، داعياً “جميع الأطراف” إلى إنهاء العنف في شمال شرقي سوريا.
بعدها بساعات قليلة، أصدرت الخارجية الأمريكية بياناً هي الأخرى عبّرت فيه عن “قلقها العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة بما في ذلك الخسائر في الأرواح في دير الزور”.
وشددت هي الأخرى على “ضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة من خلال الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية”.
تابعونا عبر فيسبوك
ردّ الخارجية الأمريكية وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا، اقتصر على البيانات “الدبلوماسية” التي أكّدت بدورها على استمرار “الشراكة” مع حليفتها “قسد” بهدف إلحاق الهزيمة بـ “تنظيم الدولة”، بدون أي إشارة توحي إلى تقديم الدعم لشريكتها في حربها الأخيرة على العشائر، وذلك على الرغم من التقدم “العسكري” الكبير الذي تواصل إحرازه قوات العشائر عبر فرض سيطرتها على العديد من بلدات وقرى ريف دير الزور، وإخراجها “قوات سوريا الديمقراطية” منها وإغلاق مكاتب إدارتها “الذاتية”.
“لم يتدخل التحالف الدولي عسكرياً إلى جانب حليفته حتى اللحظة، علماً بأن أكثر المناطق قد تم انتزاعها من سيطرة “قسد”، ولم يتبقّ سوى مراكز قرى وبلدات قليلة”، بحسب عبد العزيز الحمادة، شيخ عشيرة “البكيّر” بدير الزور.
يذكر أن الاشتباكات بدأت بين الطرفين قبل نحو أسبوع، وذلك على خلفية اعتقال “قسد” قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، أحمد الخبيل “أبو خولة” مع عدد من القادة، ومحاصرة مقار المجلس في كل من الحسكة ودير الزور.
شاهد أيضاً: أهم حواجز “قسد” خارج سيطرتها.. “فزعة العشائر” مستمرة بالتقدم ؟!