“قسد” تضحي بعربها.. هل تسعي لجعل المواجهة في الشرق عربية خالصة ؟!
بعد مرور أسبوع على المواجهات الدامية والقتال الدائر بين أبناء العشائر في ريف محافظة دير الزور من جهة وقوات “قسد” من جهة أخرى، بدأت تتوضح الصورة يوماً بعد يوم بأن ضحايا صراع الشرق السوري هذا هم من أبناء العشائر الموجودة لدى الطرفين، وأنهم الخاسر الأكبر في معركة أثارت فتنتها القوات الأمريكية.
وشهدت المعارك سقوط عشرات القتلى من أبناء العشائر المتطوعين في صفوف “قسد”، قتلوا نتيجة قيام الأخيرة بزجهم بالصفوف الأمامية في القتال الدائر في قرى دير الزور، فيما يبدو أنه قتال عربي – عربي تقطف أوراق نصره إذا ما حصل “قسد” دون تقديم ضحايا بصفوفها من “مكونها الكردي”، بحسب ما قالته مصادر ميدانية لمراسل “كيو ستريت”.
تابعونا عبر فيسبوك
وذكرت المصادر أن العديد من أبناء العشائر العربية المتطوعين في صفوف “قسد”، رفضوا الأوامر التي تفرض عليهم لمهاجمة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو العشائر في ريف دير الزور، والبعض منهم يقوم بتسليم نفسه وسلاحه دون قتال في حال شن هجوم عليه، الأمر الذي أربك “قسد” وجعلها تستقدم تعزيزات كبيرة من قوات الاقتحام والكوماندس من مناطق المالكية ورميلان وعامودا في ريف الحسكة.
وبينت المصادر أن نسبة أبناء العرب المتطوعين في قوات قسد تقارب 90% من مجمل القوات، فيما أن السواد الأعظم من قادة هذه القوات هم من الأكراد، وبين يديهم الميزات من أموال وسيارات، فيما ينحصر دور أبناء العرب فيهم على الأفراد والحرس والخدمة .
وأشارت المصادر إلى أن الفصيل العربي الوحيد الذي يقاتل في صفوف “قسد” وبنى معها تحالفات مرتبطة بالمصالح والاستفادة المادية المتبادلة هم “قوات الصناديد” التابعة لقبيلة شمر، والتي ساعدت “قسد” في بسط سيطرتها على مناطق شمال وشرق الفرات، وأرسلت مؤخراً قوات منها لمساندة “قسد” في المعارك المندلعة في ريف دير الزور.
شاهد أيضاً : أمريكا تعاقب “قسد”.. ما حقيقة ما يحدث في الشرق السوري ؟!