الحرب التكنولوجية تشتعل بين بكين وواشنطن
بعد قيودها على المنتجات الصينية ومنها هواتف “هواوي”، ردت بكين بالمثل ومنعت موظفيها من حمل أجهزة “آيفون” خلال ساعات العمل في المكاتب وذلك لأسباب تتعلق بالأمن السيبراني.
وكشف أشخاص مطلعون أنه في الأسابيع الأخيرة، تلقى الموظفون هذه التعليمات من رؤسائهم في مجموعات الدردشة أو الاجتماعات، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ولم يكن من الواضح مدى انتشار الأوامر، لكن تم إرسال رسائل مماثلة إلى الموظفين في بعض الهيئات التنظيمية الحكومية المركزية.
تابعنا عبر فيسبوك
وقالت المصادر إنّ بكين منعت منذ سنوات المسؤولين الحكوميين في بعض الوكالات من استخدام هواتف آيفون في العمل، لكن الأمر تم توسيعه الآن.
وأشار الأمر الأخير أيضاً إلى الجهود المكثفة التي تبذلها بكين لضمان تطبيق قواعدها بصرامة، وفق الصحيفة.
ويعد هذا التوجيه أحدث خطوة في حملة بكين لخفض الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية وتعزيز الأمن السيبراني، ويأتي وسط حملة للحد من تدفق المعلومات الحساسة خارج حدود الصين.
فيما قد يكون لخطوة بكين تأثير سلبي على العلامات التجارية الأجنبية في الصين، بما في ذلك شركة أبل التي تهيمن على سوق الهواتف الذكية المتطورة في البلاد وتعتبر الصين واحدة من أكبر أسواقها، إذ تعتمد عليها في حوالي 19% من إجمالي إيراداتها.
وتعكس القيود التي فرضتها الصين على حظر مماثل تمارسه الولايات المتحدة ضد شركة “هواوي”، وكذلك ضد المسؤولين الذين يستخدمون تطبيق “تيك توك” المملوك للصين، مع قلق القوتين بشأن تسرب البيانات وسط التركيز المتزايد على الأمن القومي حيث تقترب العلاقات من الوصول لأدنى مستوياتها منذ عقود.
ويذكر أنّ الرئيس الصيني شي جين بينغ أكّد على أهمية الأمن القومي مع اشتداد التنافس مع الولايات المتحدة، مما أدى إلى تشديد سيطرة الدولة على البيانات والأنشطة الرقمية في السنوات الأخيرة.
وحضت بكين أيضاً وكالاتها والشركات المملوكة للدولة على استبدال التكنولوجيا الأجنبية، بما في ذلك أجهزة الحاسوب وأنظمة التشغيل والبرمجيات، بمنتجات محلية تعتبرها آمنة ويمكن السيطرة عليها.
شاهد أيضاً آبل تنافس كروم من خلال هذا الجهاز..