عقب زلزال المغرب.. توقعات “صادمة” لـ”عالم فرنسي” !
كشف الأستاذ والباحث في جامعة مونبلييه الفرنسية والمتخصّص في التكتونيات النشطة، “فيليب فيرنان”، أنّ “الزلزال القوي الذي ضرب المغرب وقع في منطقة ليست الأكثر نشاطاً في البلاد”.
وقال: “يعدّ المغرب من البلدان التي لا نتساءل فيها هل ستحدث زلازل، بل متى ستحدث.. حالياً، لا يقع مركز الزلزال في المنطقة الأكثر نشاطاً في المغرب، ولكن هناك الأطلس الكبير، وهي سلسلة جبال عالية إلى حدّ ما، ممّا يعني أن التشوّه (التغيير) لا يزال يحدث حتى اليوم. إذ إنّ هذا النوع من الزلازل هو الذي أدى إلى صعود جبال الأطلس الكبير”، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام غربية.
وحول ما إذا كان زلزال المغرب يشبه الزلزال الذي ضرب تركيا في شباط الماضي، قال العالم الفرنسي: “في تركيا، كانت هناك حركة أفقية، إذ أنّ تركيا تتحرّك بشكل أساسي باتجاه الغرب، أي أنها تتحرك نحو اليونان. هناك انزلاق أفقي للصفائح”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف: “هنا في المغرب، نحن على نقطة التقاء بين أفريقيا وأوراسيا أو أيبيريا، الجزء الإسباني، وعلى الصدوع المتداخلة. ترتفع تضاريس الأطلس الكبير على الجهة الأمامية إلى الشمال. لكننا لا نزال في سياق حدود الصفائح”.
وتابع “علينا أن نرى مدى قوة الزلزال. لقد وصل إلى 6,8 أو 6,9 درجات، وهي قوة شديدة إلى حدّ ما. ومن الواضح أنّها تهزّ المنطقة بشكل كبير”.
وأردف حديثه، قائلاً: “ثم هناك العمق، ففي البداية تمّ الإعلان عن حوالي 25-30 كيلومتراً، ولكن يبدو أنه سيصل إلى حوالي 10 كيلومترات. كلّما اقتربنا من السطح، كلّما كان تأثير التصدّع أكبر”.
فيما يتعلق بالهزات الارتدادية، قال العالم الفرنسي: “سيكون هناك حتماً هزّات ارتدادية، وحتى لو كانت أقل قوة، فإنّها يمكن أن تؤدّي إلى انهيار المباني التي أضعفها الزلزال”.
وتابع: “عادة، هناك ميل للقول إنّ الهزّات الارتدادية تكون شدّتها منخفضة، مثل شقوق صغيرة. عليك أن تفكّر في الأمر على أنه شريط مطاطي كبير قمت بسحبه، وانكسرت قطعة منه”.
يذكر أن وزارة الداخلية المغربية، أعلنت في وقت سابق ارتفاع أعداد الضحايا إلى 1073 شخصاً، وإصابة أكثر من 1204 بجروح.
شاهد أيضاً: بعد يوم على الكارثة.. المغرب يعلن المزيد من الضحايا مع استمرار البحث عن ناجين ؟!