هل يمكن لـ”الرياض” أن تتجاهل “واشنطن” وتختار “بكين”.. ؟!
في العام الماضي، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (ENEC) عن تشغيل أول محطة للطاقة النووية في البلاد – وهي الأولى على الإطلاق في دولة عربية.
وأصبحت المحطة النووية بقدرة 1400 ميغاوات أكبر مولد للكهرباء في دولة الإمارات منذ أن وصلت طاقتها إلى 100% في أوائل كانون الأول، وهي توفر الآن “كهرباء ثابتة وموثوقة ومستدامة على مدار الساعة.
والآن، لدى السعودية نفس الطموحات التي تسعى إليها منشآتها النووية، ومع ذلك، على عكس الإمارات قد تلجأ السعودية إلى الصين لتصميم وبناء أول محطة نووية لها على الإطلاق وسط الإحباط من الشروط الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة لدعم مسعى الرياض، بحسب Oil price وترجمته “كيو ستريت جورنال”.
ويتجه السعوديون بالفعل في هذا الاتجاه، فقد أفادت التقارير ظهر أن الشركة الوطنية الصينية للطاقة النووية (CNNC)، وهي شركة مملوكة للدولة، اقترحت بناء أول محطة نووية في السعودية بالقرب من الحدود مع قطر والإمارات العربية المتحدة.
منذ عام 1968، وضعت معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية قواعد أساسية للدول التي تسعى إلى تسخير الطاقة النووية من خلال السماح للدول بتخصيب وتقسيم وإعادة تدوير وقود اليورانيوم الخاص بها، مع منعها من إنتاج المواد الأكثر فتكاً المستخدمة في الأسلحة النووية.
تابعونا عبر فيسبوك
لكن من غير المرجح أن تطلب الصين من الرياض الالتزام بمثل هذه المعايير الصارمة، ومن هنا تأتي الجاذبية.
وفي عام 2019، أعلنت بكين أنها تستطيع بناء ما يصل إلى 30 مفاعلًا نوويًا في الخارج من خلال مبادرة “الحزام والطريق” للبنية التحتية في العقد الحالي.
وفي العام الماضي، تعهد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بأن تظل السعودية شريكاً موثوقاً للطاقة للصين.
وقال الأمير عبد العزيز إن التعاون بين البلدين ساعد في الحفاظ على استقرار سوق النفط العالمية.
وأضاف إن “السعودية والصين تسعيان إلى تعزيز سلاسل إمدادات الطاقة من خلال إنشاء مركز إقليمي في الدولة الخليجية للمصانع الصينية”.
والرياض هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، في حين أن الصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم.
شاهد أيضاً: ساعة الصفر حانت في أفريقيا.. فرنسا والنيجر “الحرب المنتظرة” ؟!