ساعة الصفر حانت في أفريقيا.. فرنسا والنيجر “الحرب المنتظرة” ؟!
تفاقمت الأزمة بين المجلس العسكري في النيجر وفرنسا مؤخراً، رغم زعم وزارة الجيوش الفرنسية وجود محادثات مع المجلس “حول سحب بعض القوات العسكرية الفرنسية من البلاد.
حيث اتهم المجلس العسكري باريس، بـ”نشر قوّاتها” في عدد من دول غرب أفريقيا استعداداً لشنّ “عدوان” على البلاد.
وقال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن في بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني إنّ “فرنسا تُواصل نشر قوّاتها في عدد من بلدان إيكواس في إطار استعدادات لشنّ عدوان على البلاد تُخطّط له بالتعاون مع هذه الجماعة، خاصة في ساحل العاج والسنغال وبنين”.
وكانت مصادر توقعت أن تسحب فرنسا من النيجر قسماً من العديد والعتاد، بسبب الوضع السياسي الراهن بين باريس ونيامي، وسط ترجيحات بأن يكون الانسحاب عبر كوتونو في بنين، باتجاه فرنسا وتشاد المجاورة التي تستضيف قيادة الجيش الفرنسي في منطقة الساحل، أو حتى نحو مناطق أخرى، مثل الشرق الأوسط.
تابعونا عبر فيسبوك
إلا أن تلك المصادر أكدت أن باريس تنتظر لترى ما إذا كانت “إيكواس” التي دانت الانقلاب وفرضت عقوبات شديدة على النيجر وهدّدت بالتدخل عسكرياً، قادرة على تحقيق نتائج.
وقال مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بالمنظمة الإقليمية عبد الفتاح موسى، إنّ “الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لا تريد تكرار تجارب مالي وغينيا وبوركينا فاسو في النيجر، عندما تمّ التفاوض على فترات انتقالية مع الإنقلابيين”، مشيراً إلى أنّ الأولوية هي “للوساطة”.
وأوضحت مصادر في باريس أنّ العامل الثاني الذي يدفع فرنسا إلى كسب الوقت هو الخلافات بين الإنقلابيين في النيجر، والتي قد تؤدّي إلى تفكّك القوة العسكرية الموجودة وبالتالي حل الأزمة.
ورغم ذلك، إلا أن ما أعاد فرضية التدخل العسكري في النيجر إلى الواجهة مرة أخرى، ما أكده مسؤولون أمريكيون، الأسبوع الماضي، أن “البنتاغون” اتخذ قراراً بإعادة تمركز بعض القوات والعتاد داخل النيجر وسحب عدد صغير من الأفراد غير الأساسيين، “من باب الحذر الزائد”.
وقال أحد المسؤولين إن هذه الإجراءات الإضافية “تمثل تخطيطاً عسكرياً حذراً يهدف لحماية الأصول الأمريكية مع مواصلة مواجهة تهديد التطرف العنيف في المنطقة”.
وأضاف المسؤول أن “هذا لا يغير وضع قوتنا العام في النيجر، ونحن نواصل مراجعة جميع الخيارات بينما نُقَيم السبيل للمضي قدماً”.
وبعد الانقلاب الذي شهدته النيجر في 26 تموز الماضي كانت “إيكواس” قد لوحت بتدخل مسلح لإعادة النظام الدستوري في البلاد وهو قرار أيدته وقتذاك فرنسا.
شاهد أيضاً : فرنسا تنشر قواتها استعداداً لشن هجوم على النيجر