آخر الاخباررئيسيسياسة

مشروع واشنطن السرّي في سوريا.. لماذا دعمت أمريكا العشائر ضد “قسد” ؟!

على الرغم من إعلان “قسد” انتهاء المعارك التي خاضتها مع أبناء العشائر في ريف دير الزور، والتي امتدت لما يقارب 10 أيام، إلّا أن المعارك كشفت عن “الأيادي الخفية” للتدخل الأمريكي فيها، والذي ضغط على قوات “قسد” لـ”ضبط النفس وعدم استخدام القوة المفرطة واختصار المواجهات بالرد على مصادر النيران”.

مصادر أكدت لـ”كيو ستريت”، أن “القوات الأمريكية مارست ضغوطاً كبيرة على قيادات قسد وبالتحديد قائدها مظلوم عبدي، بهدف كسب رضا العشائر، ولتظهر القوات أمامهم كمنقذ وقوة حقيقية يمكن الاعتماد عليها مستقبلاً في حمايتهم من أي تهديد يواجههم”.

ولفتت المصادر إلى أن “التصريحات التي أدلى بها عبدي مؤخراً تجاه الأحداث التي حدثت في ريف دير الزور وضرورة تسوية الموضوع سلمياً، إنما هي إملاءات أمريكية له لتلبية مطالب العشائر في شرق سوريا، والإفراج عن الشباب المعتقلين أثناء الأحداث وإصدار عفو عام عن كل من شارك وحمل السلاح، ومن ثم الانطلاق تجاه المرحلة الثانية والتي تشمل إدارة أهالي المنطقة لشؤونهم الخدمية وحتى العسكرية، على أن تكون التبعية الشكلية لأي مجلس عسكري قادم لقسد وفي الوقت نفسه لقوى التحالف”.

تابعونا عبر فيسبوك

وأشارت المصادر إلى أن كل هذا “الدلال الأمريكي لأبناء العشائر في ريف دير الزور، والمعلومات التي تتحدث عن تخصيص جزء من عائدات النفط والغاز المستخرج في مناطقهم لهم، إنما مرده رغبة القوات باستمالة أبناء العشائر المتمرسين في القتال وتجنيدهم مستقبلاً في صفوفها كقوة عشائرية من أبناء المنطقة، يمكن الاعتماد عليها في حال شن هجوم أمريكي على الشريط الحدودي السوري العراقي والانتشار فيه “.

وأكدت المصادر، أن “التوجه الأمريكي تجاه أبناء العشائر في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا، يتم العمل عليه منذ ما يقارب العام، حيث تسعى القوات الأمريكي إلى استقطاب أبناء هذه العشائر وأهالي المناطق التي تتواجد تحت سيطرة قسد، والعمل على زجهم في مشاريعها الاحتلالية، حيث سعت إلى لقاء العديد من وجهاء العشائر في الحسكة والرقة لتشكيل مجالس عسكرية تتبع لها وتطويع أبنائهم فيها مقابل مادي.

يشار إلى أن “قسد” تعارض بقوة تشكيل هكذا قوات، وتطالب “التحالف الدولي” أن يبقى على التشكيل العسكري الموجود حالياً والمتمثل في “مجالس عسكرية” يتم تعيينها من قبل “قسد” في مختلف المناطق التي تنتشر فيها في شمال وشمال شرق سوريا، إلّا أن آمال “قسد” تصطدم بمطامع القوات الأمريكية التوسعية في مختلف المناطق وقطع االطريق الحدودي بين سوريا والعراق.

شاهد أيضاً : “الائتلاف بات ميتاً”.. معاذ الخطيب يهاجم “المعارضة السورية” ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى