بوتين يرحّب بـ”هدية” كيم.. واتفاقيات تاريخية يشهدها لقاء موسكو ؟!
رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على برقية وجهت إليه دعوة بزيارة كوريا الشمالية، بقبولها مع التعبير منه على مشاعر السعادة والترحيب.
وجاء ذلك خلال لقاء الرئيس الروسي وزعيم كوريا الشمالية الزعيم كيم جونغ-أون خلال القمّة التي جمعتهما في روسيا أمس الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّه في ختام القمّة “دعا كيم جونغ-أون بوتين بلباقة لزيارة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في الوقت الذي يجده مناسباً”.
وأكّدت الوكالة أنّ الرئيس الروسي “قبِل الدعوة بكلّ سرور وجدّد التأكيد على رغبته الراسخة بالمضيّ قدماً في توطيد أواصر الصداقة التاريخية، التي تربط بين روسيا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.
وفي ختام القمّة التي عقدت في أقصى الشرق الروسي، قال كيم لبوتين إنّه واثق من أنّ موسكو ستحقّق “نصراً كبيراً” على أعدائها، منوّهاً بالجيش الروسي “البطل”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف كيم عبر المترجم، أنه مقتنع بشدة بأن الجيش والشعب الروسي سيظهرون “فضائل الشرف” التي لا تقدر بثمن في “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، وفي بناء دولة قوية.
من جهته، أشاد بوتين بـ”تعزيز علاقات التعاون والصداقة مستقبلاً بين بلدينا”، قائلاً للصحفيين في وقت لاحق إنّه يرى “إمكانات” للتعاون العسكري مع كوريا الشمالية، رغم العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والبالستية.
وعبّرت الولايات المتّحدة عن “قلقها” إزاء هذا التعاون، مؤكّدة أنّ روسيا مهتمّة بشراء ذخائر كورية شمالية لكي تستخدمها قواتها في أوكرانيا.
كما تطرّق الرئيس الروسي إلى إمكانية أن تقدّم موسكو لبيونغ يانغ يد المساعدة في تصنيع أقمار اصطناعية، بعد أن فشلت كوريا الشمالية مرتين مؤخراً في وضع قمر اصطناعي للتجسّس العسكري في مداره.
وبمشاركة الوفود، بدأ كيم وبوتين المحادثات في مركز فوستوشني الفضائي في منطقة أمور الروسية بعد أن تصافحا وتبادلا التحية في اجتماعهما الأول منذ أكثر من 4 سنوات، بحسب وسائل إعلام روسية.
وتزايدت التكهنات باحتمال مناقشة التعاون العسكري؛ إذ تحتاج روسيا على ما يبدو إلى إمدادات كوريا الشمالية من قذائف المدفعية والذخيرة لعمليتها العسكرية في أوكرانيا، في حين تريد كوريا الشمالية تكنولوجيا الأسلحة المتطورة من روسيا، بحسب وكالة “يونهاب” الكورية.
وتقول وكالة “يونهاب”، إنه إذا وافق كيم وبوتين أيضاً على تعزيز تعاونهما العسكري، بما في ذلك التدريبات البحرية الثلاثية مع الصين، فإن ذلك سيشكل تحدياً أمنياً كبيراً في شبه الجزيرة الكورية وخارجها.
وفي وقت سابق، قال كيم إن رحلته إلى روسيا للقاء بوتين، هي “إظهار واضح” لكوريا الشمالية التي تعطي الأولوية للأهمية الاستراتيجية لعلاقاتها الثنائية، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
قال مسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التعاون الدفاعي المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا، مضيفًا أنها ستتخذ الخطوات المناسبة إذا لزم الأمر لمواجهة أي صفقة أسلحة محتملة بين البلدين.
شاهد أيضاً : موسكو تعلن تدمير 3 طائرات مسيرة أوكرانية