“الجولاني” يقطع أذرعه.. اعتقال جديد لقيادي في “تحرير الشام” ؟!
تناقلت مواقع إعلامية عدة أنباء مفادها، أن “هيئة تحرير الشام” قامت مؤخراً باعتقال المتحدّث باسم “الأمن العام” التابع لها في إدلب “ضياء العمر”.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن حملة الاعتقالات جاءت بعد التحقيق مع القيادي “أبو ماريا القحطاني”، الذي اعتقل الشهر الماضي. حيث كشفت التحقيقات ضلوع “العمر” مع “القحطاني” في التنسيق مع فصائل “الجيش الوطني” وقادة سابقين في “أحرار الشام” وأطراف ناقمة على “الهيئة”، على حد تعبير المصادر.
وأضافت المصادر أن “القحطاني” و”العمر” أرسلا عناصر إلى فصائل مثل “العمشات” و”فرقة الحمزة”، لتنفيذ انقلاب ضد “الهيئة”، وإنشاء قوة رديفة لها بريف حلب الشمالي.
وفقد تم اعتقال “القحطاني” في 14 آب الماضي. لكن التهمة الموجهة إليه كانت “التنسيق مع التحالف الدولي بعد اعتقال خلية اعترفت في تورطه”.
تابعونا عبر فيسبوك
لكن المصادر حينها قالت أن السبب الحقيقي يعود لمخاوف زعيم “الهيئة” “أبو محمد الجولاني” من تحركات “القحطاني” دون تنسيق معه. ما أقلق قياديين متنفذين مثل نائبه “أبو أحمد حدود” وصهر زعيم “الهيئة” “المغيرة البدوي”.
من جهته قال مواقع إعلامية فقد تمت مداهمة مقر “العمر” أمس واعتقاله من مقر عمله في “سرمدا” بريف إدلب بهدف التحقيق معه، حول التواصل مع مخابرات دولية وتسريب معلومات عن “الهيئة”.
وأكدت مصادر مطلعة أن “الهيئة” اعتقلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية 20 عنصراً بينهم 5 قياديين بتهمة التخابر مع “التحالف الدولي”.
وبينما لم تعلّق “الهيئة” بعد على اعتقال “العمر”، فقد أصدرت بياناً في وقتٍ سابق حول اعتقال “القحطاني”. قالت فيه أنه تم التحقيق معه وتبيّن أنه “أخطأ في إدارة تواصلاته دون اعتبار لحساسية موقعه. أو ضرورة الاستئذان وإيضاح المقصود من هذا التواصل. لتقوم لجنة التحقيق معه بالتوصية بتجميد صلاحياته ومهامه”.
يذكر أن “القحطاني” وهو عراقي الأصل يعد من أبرز القيادات في “هيئة تحرير الشام” منذ تأسيسها وكان يوصف بالذراع اليمنى لـ”الجولاني”. إلا أن الصراعات الداخلية داخل “الهيئة” على ما يبدو أسقطته من موقع النفوذ ليتحول إلى متهم بالعمالة.
شاهد أيضاً : صور للأقمار الصناعية تكشف المستور في قاعدة “التنف” الأمريكية ؟!