آخر الاخباررأس مال

السيارات الكهربائية.. حرب دائرة بين الصين والاتحاد الأوروبي  ؟!

حذرت الصين، من أن التحقيق الذي يجريه الاتحاد الأوروبي في الدعم الحكومي الصيني للسيارات الكهربائية سيكون له “أثر سلبي” على العلاقات التجارية بين الاتحاد وبكين.

وأفاد بيان لوزارة التجارة الصينية بأن “الجانب الصيني يعتقد أن إجراءات التحقيق التي يقترحها الاتحاد الأوروبي تهدف إلى حماية صناعته تحت شعار، وسيكون لها تأثير سلبي على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي”.

واعتبرت الوزارة، في بيانها، أن التحقيق هو “تدبير حمائي صريح من شأنه أن يعطل بشكل حاد سلسلة التوريد العالمية لصناعة السيارات، بما في ذلك في الاتحاد الأوروبي”.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بضغط من فرنسا، أعلنت فتح تحقيق في الدعم الصيني للسيارات الكهربائية، في خطوة رحّبت بها الشركات المصنعة في الاتحاد الأوروبي التي تندّد بمنافسة غير عادلة.

وقالت فون دير لايين، في كلمة ألقتها أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ “الأسواق العالمية مليئة بالسيارات الكهربائية الصينية الرخيصة والتي يتم إبقاء أسعارها منخفضة بشكل مصطنع بفضل إعانات عامة ضخمة”، مضيفة أن “أوروبا منفتحة على المنافسة”.

تابعونا عبر فيسبوك

لكن الصين لم تتأخّر في الرد، وقال وانغ لوتونغ، مسؤول للشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الصينية على منصة “إكس”، “هذا ليس أكثر من مجرد تدبير حمائي”، مضيفاً أن الصين “تدعم العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قطاع صناعة السيارات الكهربائية لديها”.

ويمثل هذا الإعلان لفتة تجاه فرنسا التي كانت تضغط في الأشهر الأخيرة من أجل اتخاذ تدابير أوروبية في هذا الاتجاه.

وحثّت الصين، في بيان الخميس الماضي، “الاتحاد الأوروبي.. على الحوار والتشاور مع الجانب الصيني، وإشاعة مناخ عادل غير تمييزي للسوق من أجل التطوير المشترك لصناعة السيارات الكهربائية بين الصين والاتحاد الأوروبي”.

ونقلت صحيفة الفايننشال تايمز عن مصدر مطلع على الأمر، قوله: قد تؤدي هذه الخطوة إلى فرض رسوم جمركية تقترب من مستوى 27.5% الذي فرضته الولايات المتحدة بالفعل على المركبات الكهربائية الصينية، مضيفا أن رسوم الاتحاد الأوروبي قد تختلف اعتماداً على المنتج، لأن المناقشات خاصة ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.

ويستند التحقيق الأوروبي إلى تقديرات مفادها أن حصة الصين البالغة 8٪ من سوق السيارات في الكتلة المكونة من 27 دولة يمكن أن تتضاعف بحلول عام 2025، بالنظر إلى الارتفاع المتوقع في الإنتاج الصيني، والانفتاح النسبي لاقتصاد الاتحاد الأوروبي وفجوات القدرة التنافسية بين السيارات الكهربائية الأوروبية والصينية.

وسيقوم تحقيق الاتحاد الأوروبي بجمع المعلومات والأدلة لتحديد ما إذا كانت الصين قد انتهكت قواعد مكافحة الدعم التابعة للكتلة، من خلال دعم المركبات الكهربائية الصينية التي تعمل بالبطاريات.

شاهد أيضاً : بعد تراجعها.. أسعار النفط تعاود الارتفاع مجدداً ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى