في حمص.. هل تصبح القهوة وعادات تناولها من الماضي ؟
يعتبر تناول القهوة رائجاً بين سكان سوريا عموماً وحمص خصوصاً، ويعتبر فنجان القهوة وسيلة للتعبير عن الإعجاب بالضيف، وهذه العادة لم يتخلّى عنها السوريون لكن في ظل الارتفاع المتتالي للأسعار هل يصبح هذا المشروب من الرفاهيات؟!
وفي استطلاع أجرته “كيو بزنس” في أسواق حمص، قال صاحب أحد المحال إنّ الإقبال على الشراء ضعُف كثيراً، حيث “كنت أبيع 100 كيلو بن يومياً، أما خلال الفترة الحالية فلا تتجاوز كمية المبيعات 25 كيلو”.
وأعاد البائع سبب ارتفاع أسعارها إلى كونها مستوردة فهي متعلقة بسعر الصرف ويضطر المستورد على شراء أسوأ أنواع البن بأغلى الأسعار.
تابعنا عبر فيسبوك
وقال “أبو علاء” وهو أحد المارين في السوق إنّ فوضى الأسعار تعتبر عاملاً أساسياً للارتفاع غير المنطقي للأسعار، إضافةً للحصار الدولي الخانق، مضيفاً أنّه لولا الاضطرار لا يشتري القهوة لأن الأسعار غالية جداً.
وذكرت “أم أحمد” إنّ سعر كيلو القهوة تجاوز 100 ألف ليرة، وكلّما قررت شراءها أجد سعرها متزايد عن المرة السابقة، قائلةً: “القهوة مشروبي المفضل حاولت الاستغناء عنها بسبب غلاء سعرها لكن لم أستطع فأنا مدمنة قهوة”.
وأضافت سيّدة أخرى أنّها غير قادرة على شراء وقية أو كيلو، فتقوم بشراء قهوة بقيمة 1000 ليرة وكلما انتهت أشتري مرة أخرى، مضيفةً: “حتى القهوة طبقنا عليها نظام التقنين وانحرمنا من متعة تناولها”.
وفي وقت سابق، كشف رئيس الجمعية الحرفية للمحامص والموالح والمكسرات عمر حمود لـ “كيو بزنس” أن ارتفاع أسعار القهوة يعود لعدة أسباب، منها اسم منها اسم العلامة التجارية للبن أو “ماركة البن”، حيث الناس تشتري البن بناء على الماركة المنتشرة بين الناس، فيقوم صاحب الماركة باستغلال شهرة منتجه، ويقوم برفع الأسعار كما يريد.
وتابع، إضافةً إلى مناطق البيع، حيث يختلف سعر القهوة في منطقة “شعبية” عن سعرها في منطقة “راقية”، والسبب الآخر هو مراكز البيع التي أصبحت متنوعة وبيد الجميع (البسطة-الكشك_محل-محمصة)، وكل مركز يبيع بالسعر المناسب له، كما أنّ لأجور النقل البرية والبحرية تأثير على سعر القهوة.
شاهد أيضاً 120 مليون للطب.. رفع رسوم التعليم في الجامعات الخاصة !