رصاصة غربية في ظهر أردوغان.. ماذا جرى في البرلمان الأوروبي ؟!
فوجئت أنقرة بالتقرير السنوي للبرلمان الأوروبي، الذي أقره بأغلبية 434 واعتراض 18 وامتناع 152 عضواً عن التصويت، والمتضمن استبعاد أي تطورات عملية على طريق مباحثات العضوية بين تركيا والبرلمان الأوروبي.
وأتى التصويت بعد شهرين ونيف من القمة الأطلسية التي انعقدت في العاصمة الليتوانية فيلنيوس في 11 تموز الماضي، واشترط التقرير لعضوية أنقرة في البرلمان، “إجراء إصلاحات شاملة وجذرية وعملية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، بعد أن رفضت تركيا الالتزام بقرارات محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في العديد من القضايا الحقوقية، وأهمها اعتقال قيادات حزب الشعوب الديمقراطي السابقين ورجل الأعمال عثمان كافالا”.
واقترح التقرير صيغة مختلفة للعلاقة مع تركيا بعيداً عن العضوية التامة، ومنها الشراكة المتكافئة، مغلقاً بذلك أبواب الاتحاد في وجه الأتراك مبدئياً حتى العام 2030، واستراتيجياً إلى ما لا نهاية.
وسبق للاتحاد أن تحجّج وفي أكثر من قرار بأنّ المعطيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية “لا تتفق مع المعايير والمقاييس الأوروبية”، وبالطبع لم تتجاهل الحجج “الجانبين الديني والقومي لسياسات أردوغان”.
تابعونا عبر فيسبوك
ويعتبر التقرير بمثابة التوصية للمجلس الأوروبي والقمة الأوروبية التي ستعلن عن تقريرها السنوي الخاص بتركيا أواخر الشهر المقبل، أثار ردود فعل عنيفة في أنقرة.
من جانبها الخارجية التركية استنكرت قرار البرلمان وقالت عنه “إنه سطحيّ وذو رؤية ضيّقة وغير منطقي، ويحمل في طياته النوايا السيئة والقناعات المسبقة لمن أعدّوه ووافقوا عليه”.
واعتبر مراقبون أن رد الفعل التركي “العنيف” على مستويات مختلفة، بما في ذلك تصريحات الرئيس أردوغان، يعكس بكل وضوح “خيبة أمل” من وعود المسؤولين الأوروبيّين والرئيس بايدن لأنقرة قبل وخلال القمة الأطلسية، التي وافق خلالها أردوغان على انضمام السويد للحلف الأطلسي، مقابل فتح أبواب الاتحاد في وجه الأتراك.
وهذا ما قاله أردوغان آنذاك للشعب التركي بعد حملة المعارضة التي اتهمته بالتراجع عن تهديداته للغرب في موضوع السويد وفنلندا، كما فعل ذلك مع زعماء الإمارات والسعودية ومصر والكيان الصهيوني من دون أي مبالاة من أتباعه وأنصاره، الذين اعتادوا على هذا السلوك السياسي لأردوغان.
وأعلن معظم القادة والمسؤولين الأوروبيّين طيلة السنوات الماضية عن انزعاجهم وقلقهم من هذه السياسات التي “يستغلها أردوغان في حساباته الداخلية، حيث هو يهدّد ويتوعّد الغرب قبل كل انتخابات ومنذ استلامه للسلطة نهاية 2002”.
شاهد أيضاً : ترامب يفضح وسائل الإعلام الغربية بسبب أوكرانيا ؟!