توقع كارثة درنة قبل يومين ولم يصغ له أحد !
حذّر الباحث الليبي ورئيس مؤسسة “رؤية” لعلوم الفضاء “عطية الحصادي” سكان المناطق القريبة من وادي درنة من فيضانه، وذلك قبل يومين من الكارثة التي اجتاحت مدينة درنة وبعض مناطق شرق ليبيا.
كما نبّه من مخاطر محتملة ستسببها العاصفة دانيال، لكن السلطات تجاهلته، فكانت النتيجة مقتل وفقدان الآلاف من أبناء المدينة.
وقال الحصادي فريق “رؤية” التي يعمل فيها محترفون ومتخصصون في توّقعات الطقس، كان يراقب تطوّرات العاصفة “دانيال” دقيقة بدقيقة وأحوال الطقس بطريقة مهنية، وأطلق عدة إنذارات وتحذيرات من المخاطر التي ستحملها تلك العاصفة على مدن الشرق الليبي، لكنّه لم يجد آذانا صاغية”.
وقبل ساعات من الكارثة، كتب الحصادي منشوراً تحذيرياً على صفحته في “فيسبوك”، طالب فيه بضرورة إخلاء المناطق المحيطة بوادي درنة وإجلاء سكانها، لكن الكلّ تجاهله.
تابعونا عبر فيسبوك
وعلّق على ذلك قائلاً “المسؤولون لم يهتموا بذلك، لأنهم في الواقع لا يفكرون وغير منشغلين بمصلحة المواطن، ولا يمكنهم التوّقع والتنبّأ بالكوارث أو المخاطر قبل أن تقع، وحتى بعد أن وقعت لم يكونوا في مستوى المسؤولية والحدث وخير دليل على ذلك البرلمان الذي لم يجتمع إلا بعد أيام من حدوث الكارثة وبجلسة لم يكتمل فيها النصاب القانوني”.
وعلى الرغم من الأمطار والمياه القويّة التي ضغطت على وادي درنة، أشار الحصادي إلى أن السلطات المسؤولة لم تجهز خطة إخلاء واضحة للمدينة يتم فيها توفير حافلات ووسائل نقل للأهالي القريبين من مناطق الخطر.
إلى ذلك، اعتبر أن كل ما حدث كان عبارة عن نداءات عشوائية لم تكن على قدر من المسؤولية.
أما ما زاد الطين بلّة، وفق الحصادي، فكان فرض حظر تجوّل قبل ساعات من انفجار السدّ.
يذكر أن الآلاف لقوا حتفهم في السيول الجارفة التي قذفتهم إلى عمق البحر أو هدمت الأبنية والمنازل على رؤوس عائلات برمتها.
شاهد أيضاً: الإعصار “ناجل” يزداد شراسة !