“رضخت للأمر الواقع”.. إدارة بايدن تسعى لـ”رأب الصدع” مع بن سلمان ؟!
كشف خبراء عسكريون عن سعي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لـ”رأب الصدع”، الذي أحدثته في علاقتها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، منذ تولي بايدن سدة الرئاسة في الولايات.
وتدرس الولايات المتحدة الأمريكية، إبرام معاهدات دفاع رسمية مع السعودية كيان الاحتلال، كجزء من مساعيها الرامية للتوصل إلى اتفاق تطبيع تاريخي بين البلدين الحليفين لها، وفق وسائل إعلام غربية.
ويرى الخبراء، أن واشنطن رضخت أخيراً، وتعمل على إصلاح ما أحدثته إدارة بايدن في العلاقات، خاصة بعد الاتفاق التاريخي بين الرياض وطهران، برعاية صينية، ما أكد للجانب الأمريكي، أنه ابتعد عن المنطقة كثيراً.
وقال الخبراء، إن “العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، هي علاقات استراتيجية تاريخية رغم ما شابها من توترات خلال بداية ولاية بايدن”.
وأضاف الخبراء أنه “مع مرور أكثر من عامين من وصول بايدن إلى منصب الرئاسة الأمريكية، أدرك وفريقه السياسي فداحة هذه التواترات التي جاء بها، وكان من الطبيعي أن تضغط المصالح المشتركة بين البلدين وخطورة ترك فراغ سياسي تستفيد منه دول أخرى كالصين أو روسيا”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفقاً للخبراء فإن “كل ما سبق أدى إلى رضوخ بايدن للتعامل مع المملكة بصوت الحكمة، واحترام الإرث التاريخي في العلاقات ودعم مسيرة المصالح المشتركة”.
وتابع الخبراء بالقول إن “بايدن ومسؤولو البيت الأبيض أدركوا أن المملكة شريك استراتيجي قوي وهام للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في تعزيز الأمن الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، وكذلك الأمن القومي الأمريكي والأمن العالمي، نظراً لمكانتها القيادية العالمية، وخاصة في العالم العربي والإسلامي”.
واعتبر الخبراء أن “توقيع اتفاقية أمنية مشتركة بين البلدين يعزز من التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وينعكس عنها مزيد من الشراكة الاقتصادية وتعزيزها”، مؤكدين على أن “استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، تنص على مساعي واشنطن لتهدئة المنطقة، وأن الاتفاقية المتوقعة مع السعودية، تسهم في تحقيق هذا المسعى في منطقة الشرق الأوسط والعالم”.
وشدد الخبراء على أن “الاتفاقية التي وقعت بين السعودية وإيران برعاية صينية، أكدت لواشنطن أنها بعيدة عن المنطقة، ما دفعها منذ نحو 6 أشهر، لمحاولة العودة والحفاظ على وضعيتها السابقة بالمنطقة”.
وأشار الخبراء إلى أن “إدارة بايدن أحدثت صدعاً في العلاقات بين الرياض وواشنطن، من خلال اقتراب الأخيرة نحو الرياض، بعد أن أدركت وزن وتأثير السعودية”.
وفي العام 2017، وقّعت المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية، اتفاقيات ومذكرات تعاون اقتصادية بقيمة 280 مليار دولار.
شاهد أيضاً : واشنطن توافق على صفقات عسكرية محتملة مع السعودية والكويت