تراجع إنتاج النفط إلى النصف في مناطق سيطرة “قسد”
تتّضح يوماً بعد يوم آثار انتفاضة العشائر العربية التي عمت مناطق مختلفة من ريف دير الزور الشهر الماضي وتأثيرها الكبير والمباشر على الواقع الاقتصادي وإنتاج النفط الذي تقوم بسرقته قسد من الحقول الموجودة في المنطقة .
وأكّدت مصادر مطلعة تراجع كميات النفط التي كانت تنتجها قسد من الحقول الموجودة في ريف دير الزور إلى ما يقارب النصف لاسيما الكميات المنتجة من حقل العمر ومرد ذلك امتناع أصحاب الصهاريج من نقل النفط الخام من هذه المنطقة إلى مناطق الجزيرة السورية نتيجة استهداف أبناء العشائر هذه الصهاريج وحرقها وتعريض حياة أصحابها وسياراتهم للخطر، يضاف إلى ذلك خروج عدد من الآبار النفطية الثانوية عن الإنتاج بعد مهاجمتها من قبل أبناء العشائر أثناء عمليات القتال مع قسد.
تابعنا عبر فيسبوك
وبيّنت المصادر أنّ قرار قسد برفع أسعار المشتقات النفطية الذي أصدرته منذ عدة أيام وبما يوازي 5 أضعاف السعر السابق، سببه الأساسي تراجع إنتاج النفط نتيجة الأحداث الجارية وتراجع المردود المادي الناتج عن بيعه، في وقت تحتاج فيه قسد التي رفعت أجور من يعمل تحت تصرفها للضعف خلال الشهر الماضي إلى تسديد رواتبهم الشهرية والبالغ عددهم نحو 120 ألفاً ما بين متطوع عسكري وموظف مدني.
ولفتت المصادر إلى أنّ قسد خفضت كميات النفط الذي كانت تبيعه إلى شركات خاصة في شمال العراق، إضافةً إلى إيقاف بيع النفط إلى مناطق إدلب في ظل حدوث أزمة محروقات كبيرة تعاني منها محافظتا الحسكة والرقة منذ ما يقارب الأسبوعين، ونقص كبير في تأمين المشتقات النفطية في محطات الوقود وما يرتب على ذلك من اصطفاف مئات السيارات بهدف الحصول على بضع لترات منها، كما تراجعت كميات المازوت المخصصة للمولدات الكهربائية الخاصة وساعات التشغيل إلى النصف.
وتشهد مدن ومناطق محافظة الحسكة احتجاجات وإغلاقاً للأسواق والمحال التجارية تنظمها الفعاليات الاقتصادية والتجارية للتنديد بقرار قسد الذي ينص على رفع أسعار المشتقات النفطية بشكل مضاعف وغير مدروس وعدم تأمين المشتقات النفطية وانعكاس ذلك سلباً على مختلف مجالات الحياة.
شاهد أيضاً الكيلو بـ 35000.. ماذا عن استيراد الموز إلى سوريا ؟!