“نفير عام وحظر للتجول ومعارك شرسة”.. ريف دير الزور على وقع النار من جديد ؟!
عادت أصوات المعارك تصدح في الشرق السوري، مع تجدد الاشتباكات بين قوات العشائر من جهة وقوات “قسد” من جهة أخرى، في محيط بلدتي ذبيان والطيانة في ريف دير الزور شرقي سوريا، بعد وقت من الهدوء الحذر من الطرفين، الذي بدا وكأنه فترة لإعادة ترتيب القوات وإعادة إطلاق رصاصة المعارك من جديد.
وقالت مصادر محلية إن “مقاتلي العشائر شنّوا هجوماً متزامناً على ثلاث نقاط عسكرية لقوات قسد في محيط بلدتي ذيبان والطيانة، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف الأخيرة”.
وأضافت المصادر أن “مقاتلي العشائر سيطروا بشكل كامل على بلدة الطيانة، وأن قوات قسد انسحبت من جميع نقاط تمركزها في قرية حوايج ذيبان إلى مدرسة القرية على خلفية هـجوم مقـاتلي العشائر”.
وفي أحدث بيان صوتي نشره إبراهيم الهفل، شيخ مشايخ قبيلة العكيدات المختفي عن الأنظار، الذي يمثل قوات العشائر شرقي دير الزور، طالب عبره بـ”النفير العام”، وأعلن عن “بدء الهجوم على بلدة ذيبان بهدف استعادة الأراضي التي سيطرت عليها قسد مؤخراً”، مشيراً إلى أن هذا “قتال مقدس وفرض”.
تابعونا عبر فيسبوك
ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، فإن “قوات سوريا الديمقراطية فرضت حظر تجوال شرق سوريا”، موضحة أن “القوات فرضت الحظر في عدة بلدات بمحافظة دير الزور، من بينها بلدة ذيبان”.
وفي الـ28 من آب الماضي، نشبت مواجهات مسلحة في أرياف دير الزور على خلفية اعتقال “قسد” قائد “المجلس العسكري” التابع لها، أحمد الخبيل، الملقب بأبو خولة في مدينة الحسكة، ما أسفر عن تحالف عشائر من المنطقة مع مقاتلي “المجلس”، وبدأت اشتباكات عسكرية وصفت بـ”العنيفة” في بعض قرى وبلدات دير الزور خرجت عن سيطرة “قسد” بالكامل، ثم عاودت “قسد” احتواء التوتر فيها.
وانتهت العمليات العسكرية في قرى من ريف دير الزور الشمالي والشرقي، في الـ9 من أيلول الجاري، بعد نحو أسبوعين من المواجهات المسلحة، بحسب ما أعلنت عنه “قسد” عبر موقعها الرسمي.
شاهد أيضاً : إيران تحذر أمريكا وفرنسا من دخول الغواصات النووية إلى الخليج