ما حقيقة حدوث انفجار شمسي وقطع الإنترنت عن العالم ؟!
أكّد رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور “محمد العصيري” لـ “كيو ستريت” أنّ الجمعية تتابع بحرص شديد البقعة الشمسية والنشاط الشمسي والذي كان هادئاً لفترة طويلة، لكن لوحظ اليوم من خلال الصور التي قام المرصد الفلكي بالتقاطها وجود عدد كبير من البقع الشمسية كبيرة الحجم، واصفاً إياها بالاستثنائية ومهددة بالانفجار.
وأوضح أنّه غالباً ستنفجر هذه البقع الشمسية بعيداً عن الأرض، بالتالي لن يحصل أي تأثير على الأرض، مؤكّداً أنّ كل ما يشاع عن انقطاع الإنترنت عن العالم هي مجرد إشاعات لا صحة لها وغير قائمة على أي أساس علمي، وعلى الرغم من ذلك، هذا لا يعني أنّنا بمنأى أو بمعزل عن الانفجارات الشمسية التي تتميز بها الدورة الشمسية.
تابعنا عبر فيسبوك
وبيّن أنّ آخر انفجار شمسي ضرب الأرض كان بالقرن التاسع عشر، حينها حدثت ظاهرة تسمى “إدينغتون” نتجت عن انفجار شمسي قوي جداً أثّر على شبكة اتصال التيلغراف وسبّب بعدد كبير من الضحايا.
وتابع العصيري، وبعد مرور أكثر من مئتي عام على هذه الظاهرة، اليوم قد يكون العالم على موعد مع انفجار آخر، مبيّناً أنّ تحديد موعده يختلف عن التنبؤات بالزلازل والكوارث الطبيعية، فالبقعة الشمسية تتطلب مراقبة ومشاهدة، فيمكن التنبؤ بالانفجار الشمسي قبل موعد حدوثها بفترة تتجاوز عدة أيام.
كما أفاد العصيري أنّ جميع البقع الشمسية المتابعة والمرصودة والمدروسة حتى الآن موجودة بمكان بعيد عن الكرة الأرضية، لذلك لو انفجرت تلك البقع لن يصل تأثيرها إلى الأرض.
وأردف: “لكن لو قابلت الأرض بقعة شمسية خلال الأيام القادمة سنكون أمام كارثة بكل معنى الكلمة، فالانفجارات الشمسية هي انفجارات أيونية محملة بالشحنات الكهربائية وستؤثر أولاً على قطاع الأقمار الصناعية والتوابع الصنعية وستتعطل منظومة تحديد المواقع، كما ستؤثر على مولدات الكهرباء والتيارات الكهربائية”.
شاهد أيضاً في طرطوس.. قيمة الشبكات الكهربائية المسروقة تتجاوز المئة مليون