ماذا وراء لقاء جنرال أميركي باللواء الليبي خليفة حفتر؟!
نشرت مجلة «إنترسبت» تقريراً يكشف الدور المتزايد للبنتاغون في ليبيا وتفاعله مع اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، حيث أصبحت الولايات المتحدة دورا أكبر في الشأن الليبي وتبدو وتيرة التعاون بينها وبين حفتر في تصاعد.
وذكر المجلة في تقريرها أن قائد القيادة الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» الجنرال مايكل لانغلي التقى بحفتر الأسبوع الماضي خلال زيارة «لتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وليبيا»، وفقا لبيان صحفي صادر عن أفريكوم، قال لانغلي بعد ذلك «لقد كان من دواعي سروري الاجتماع مع القادة المدنيين والعسكريين في جميع أنحاء ليبيا».
تابعنا عبر فيسبوك
وأضاف التقرير أنَّ «أفريكوم» تقاعست عن الإجابة على الأسئلة بشأن لقاء لانغلي بحفتر، وما إذا كانا قد ناقشا سجل حفتر في مجال حقوق الإنسان. وأشار إلى أن زيارة لانغلي كانت أحدث تطور في علاقة أميركا المتقطعة مع حفتر.
وبيّن التقرير أن القوات التابعة لحفتر حظيت عبر السنوات الماضية بدعم فرنسا وروسيا ودول عربية، ولفت إلى أن الولايات المتحدة واصلت إرسال إشارات متضاربة حول حفتر وإليه؛ ففي مارس/آذار 2020، أشار مسؤول كبير في وزارة الخارجية إلى أنه قد يكون هناك «دور لحفتر في تشكيل المستقبل السياسي لليبيا».
ومن جهة أخرى يذكر التقرير أنه في مارس/آذار الماضي سجل تقرير عن حقوق الإنسان، أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، مزاعم عن «عمليات قتل تعسفية أو غير قانونية» بأيدي الجيش الوطني الليبي (قوات حفتر)، واتهامات بأن «عناصر متعاقدة مع مجموعة فاغنر الروسية التي تدعم الجيش الوطني الليبي ارتكبت العديد من الانتهاكات».
وتابع التقرير أنه في الشهر التالي، تحدثت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف مع حفتر حول الحاجة الملحة لمنع الجهات الخارجية، بما في ذلك فاغنر المدعومة من الكرملين، من زعزعة استقرار ليبيا بشكل أكبر.
واختتمت مجلة «إنترسبت» تقريرها بتصريحات لمارك زيد، وهو محام يمثل مجموعة من المدعين في قضية فدرالية ضد حفتر، قال فيها «أملنا ونوايانا هي أن القوانين والسياسات نفسها التي ساعدت في إظهار حقيقة القادة النازيين للعالم وأنه تجب محاسبتهم على جرائمهم، ستكشف أن اللواء حفتر مسؤول قانونيا عن أفعاله، وسوف تتحقق العدالة».
شاهد أيضاً: “مُقترح غربي” لضرب مصانع إنتاج المسيّرات في كل من سوريا وإيران وروسيا!