آخر الاخباررئيسيسياسة

كبــ.تــ.اغون الأردن.. اسألوا غرفة «الموك» !

الأردن يتحدث عن «حرب مفتوحة» ضد تجارة المخدرات على حدوده الشمالية، عضو في مجلس الأعيان الأردني وصف الجنوب السوري بـ«تورا بورا الجديدة».

المملكة الهاشمية ترى أن الحكومة السورية «لا تتحكم» حينما يرتبط الأمر بالقدرة على بسط سيطرتها بالكامل، الملك عبد الله الثاني يقول إنه لا يعرف مدى سيطرة الدولة السورية في ضوء مشكلة المخدرات الكبرى!.

وزير الإعلام الأردني السابق سميح المعايطة تحدث بكلام يناقض كلام مليكه واعتبر أن عدم قدرة دمشق على منع تهريب المخدرات «غير منطقي»، وأنها تتقصد «تعزيز الفلتان» في الجنوب لأنها تريد معاقبة كل قوة وقفت ضدها خلال الحرب!.

فهل كلام «المعايطة» منطقي؟.. ومن أضعف وجود الدولة السورية في الجنوب؟!.. من أثار الفوضى هناك ودعم مجموعات مسلحة غير منضبطة؟.

باختصار: من يتحمل مسؤولية «الانفلات» في الجنوب بالدرجة الأولى.. ولمصلحة من ؟!

ما علاقة إشعال الجنوب السوري بإيقاف تهريب المخدرات.. ؟!

منذ تأسيس إمارة شرقي الأردن قبل نحو 100 عام على يد بريطانيا، وحتى إعلانها مملكة مستقلة عام 1946، أدى الأردن أدواراً وظيفية خطرة لصالح بريطانيا ثم الولايات المتحدة في معظم مراحل وجوده؟

فيما يتعلق بسوريا جعلت القوى الغربية من الأردن منصة للصراع ضد حكومة دمشق مرتين، المرة الأولى في الثمانينات، خريف 1980 حشدت سوريا 20 ألف مقاتل وأكثر من ألف دبابة على حدود الأردن، وهددت بأنها ستلجأ إلى وسائل «غير أخوية» للدفاع عن أمنها، بسبب دعم الأردن للإخوان المسلمين في تمردهم داخل سوريا، وإقامة معسكرات لتدريبهم في مدينة إربد، إلى أن انتهت الأزمة بوساطة سعودية وقتذاك.

تابعونا عبر فيسبوك

المرة الثانية عام 2011:

عقب اندلاع شرارة أحداث مأساوية في سوريا، ركب الأردن الموجة الغربية والخليجية في التعاطي مع الحكومة السورية، وتحولت المملكة مجدداً إلى قاعدة خلفية لتدريب ودعم الفصائل المسلحة المناوئة لدمشق في الجنوب، عبر ما عرف حينها بـ«غرفة الموك» .

خلال شهر آب من العام الماضي، وبعد إعلان الأردن عن عملية أمنية على الحدود مع سوريا ضد تجّار المخدرات، نشرت وسائل الإعلام الأردنية صوراً لسيارات دفع رباعي صودرت من المهربين خلال العملية.. المفاجئ أن هذه السيارات كانت تحمل إشارة غرفة «الموك» التي كانت تحتضنها الأردن على أراضيها!.

إغلاق معابر التهريب أغضب البعض.. فأشعلت المنطقة الجنوبية بالاحتجاجات والفوضى.. وبدء سيناريوهات قديمة تتكرر في الجنوب.. غرفة العمليات الاستخباراتية «موك» التي استخدمها الغرب والخليج عبر الأردن لإدارة الحرب ضد حكومة دمشق والتحكم بالصراع فقدت السيطرة وأغلقت أبوابها، لينقلب الصراع وبالاً على المملكة الهاشمية، نتيجة الفلتان الأمني الذي أوجدته هذه الغرفة في الجنوب.. ولا يزال مستمراً.

هل عرفتم الآن من يتحمل مسؤولية «الانفلات» في الجنوب ؟!

شاهد أيضاً: بينها سوريا.. تدريبات عسكرية أمريكية في 3 دول عربية !

زر الذهاب إلى الأعلى