ظاهرة فلكية “نادرة” منتصف هذا الشهر
يحمل شهر تشرين الأول الجاري، لمحبي الظواهر الفلكية المبهرة “مفاجأة” مدهشة، إذ من المقرر أن يشهد العالم يوم 14تشرين الأول 2023 ظاهرة كسوف حلقة النار.
ويعد كسوف حلقة النار واحداً من أكثر الأحداث الفلكية تعقيداً وجمالاً التي يمكن مشاهدتها على وجه الأرض، نظراً لأن هذه الظاهرة تجمع كل من الكسوف الشمسي والكسوف الحلقي، مما يخلق حلقة من النار تحيط بالقرص الساطع للشمس.
ويستطيع العلماء من خلال هذه الظاهرة الفلكية دراسة طبيعة الغلاف الشمسي، وفهم أفضل للشمس وطبيعتها بدقة أكثر.
ويمكن كذلك وصف أن كسوف حلقة النار على أنه عرض كوني استثنائي، ولحظة فريدة لا تُنسى، تجمع بين الجمال البصري والأهمية العلمية، وتذكير قوي بتعقيدات وروعة الظواهر الفلكية التي تحدث في السماء، حسب خبراء الفلك.
ولن يتمكن جميع سكان الكرة الأرضية من مشاهدة ظاهرة كسوف حلقة النار، والذي يسمى كذلك “كسوف الشمس الحلقي”، إذ سيكون الأشخاص المتواجدون فقط في نصف الكرة الغربي من الاستمتاع بمراقبة هذه الظاهرة الفريدة.
ومن بين الدول التي ستكون على موعد من هذه الظاهرة الفلكية المبهرة، أجزاء من الولايات المتحدة والمكسيك وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.
وحسب ما نشره موقع “space” فإن هذه الظاهرة ستتم لمدة 4 دقائق فقط، وقبلها سيكون الكسوف الكلي للشمس الذي سيتم لمدة ساعة ونصف، وبعده الكسوف الجزئي لمدة ساعة ونصف أخرى.
والكسوف حلقة النار يشبه كسوف الشمس الكلي، حيث يغطي القمر وجه الشمس بالكامل، باستثناء ذروة الكسوف الأول، حيث يكون القمر صغيراً جداً في السماء، بحيث لا يمكنه حجب الشمس بالكامل.
تابعنا عبر فيسبوك
وفي هذه الحالة، تظهر حلقة مشرقة من ضوء الشمس حول صورة ظلية داكنة للقمر، ومن هنا جاء اسم “حلقي”، والذي يعني “على شكل حلقة تضيء القمر”.
ولتوضيح هذه الظاهرة أكثر، نقول إذا كان القمر يدور في نفس المستوى الذي تدور فيه الأرض حول الشمس بشكل دائم، فسنحصل على كسوف شمسي كل 29 يوماً، وهي المدة الزمنية التي يستغرقها القمر للتحرك حول كوكبنا، بالنسبة للشمس.
لكن مدار القمر مائل في الواقع بنحو 5 درجات عن مدار الأرض، الشيء الذي يجعل المسار الذي تسلكه الشمس حول السماء مرة واحدة كل عام، يتقاطع مع مدار القمر الشهري عند نقطتين، تسميان العقد.
ولكن بالرغم من ذلك، لا نحصل على كسوف الشمس إلا عندما تكون الشمس والقمر في عقدة واحدة في نفس الوقت، وفي معظم الأوقات لا يصطف الاثنان بشكل مثالي، مما يؤدي إلى كسوف جزئي للشمس.
حيث يحجب القمر جزءاً فقط من وجه الشمس، وفي حال حلقة النار، يكون القمر أصغر من الشمس، التي ستكون أكبر وأقرب من الأرض، لتظهر بحواف مضيئة وكأنها متوهجة بحلقة من النار.
شاهد أيضاً: لقاحات مهمة لتطعيم أطفالك