خطة اقتصادية غير متوقعة من روسيا بوجه الغرب؟
يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر خطة اقتصادية لمواجهة العقوبات الغربية، بعد هجوم أوكرانيا، ببيع النفط والغاز بعملة البتكوين المشفرة أو الروبل الروسي، بدلاً عن الدولار الأمريكي أو اليورو الأوروبي.
وخلال اليومين الماضيين رفعت موسكو شعار «بترو بتكوين بدلاً من بترو دولار»، وعلى إثر ذلك ارتفعت قيمة العملة المشفرة الأشهر عالمياً، لتتجاوز 45 ألف دولار.
خطة بوتين من شأنها تعزيز قيمة الروبل الروسي أمام الدولار الأمريكي، وستكون بمثابة قنبلة اقتصادية روسية لمواجهة العقوبات.
وتعد روسيا ثالث أكبر دولة في تعدين العملات المشفرة بالعالم بعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكازاخستان، وتقدر معاملات الروس بالعملات المشفرة بنحو 5 مليارات دولار سنوياً، بحسب البنك المركزي الروسي.
وباتت “العملات المشفرة” أحد الأسلحة البارزة في الحرب الروسية الأوكرانية، فبينما تستخدمها موسكو لتخفيف وطأة العقوبات، فإن كييف تعتمد عليها في تمويل شراء المعدات العسكرية من الغرب.
تابعونا عبر فيسبوك
ويقول رئيس لجنة الطاقة في مجلس الدوما الروسي، بافل زافالني: عندما يتعلق الأمر بالدول الصديقة مثل الصين أو تركيا، فإن روسيا مستعدة لأن تكون أكثر مرونة فيما يتعلق بخيارات الدفع.
ويضيف: يجري النظر في طرق بديلة لدفع ثمن صادرات الطاقة الروسية بدلا من الدولار الأمريكي حيث سيكون ذلك عبر الروبل أو البتكوين.
وخطة موسكو للخروج من مأزق العقوبات، دفعت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إلى التعبير عن قلقها من أن العملات المشفرة تُستخدم كثغرة لتجنب العقوبات ضد روسيا.
وقالت لاغارد إنها قلقة للغاية بشأن الحجم الكبير من الروبل الروسي الذي يتم تحويله إلى أصول مشفرة.
شاهد أيضاً: ما هي “المادة المقدسة” في الناتو التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي؟