الدول الداعمة “تحفر بعمق في جيوبها”.. أوكرانيا تواجه خطر نفاذ الذخيرة ؟!
أعربت بريطانيا وحلف “الناتو” عن قلقهما من أن ذخيرة القوى العسكرية في أوكرانيا على وشك أن تنفذ، بحسب ما نقله موقع “بي بي سي”.
وقال أكبر مسؤول عسكري في حلف “الناتو”، روب باور، أمام منتدى وارسو الأمني، إنّ “قاع البرميل أصبح مرئياً الآن”، داعياً الحكومات وشركات تصنيع الأسلحة إلى “تكثيف الإنتاج بوتيرة أعلى بكثير لإرسالها إلى أوكرانيا التي تحتاج إلى كميات كبيرة”.
بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي أمام المنتدى، إنّ المخزونات العسكرية الغربية “تبدو ضئيلة بعض الشيء”، حاثاً حلفاء “الناتو” على إنفاق 2% من ثرواتهم الوطنية على الدفاع، كما تعهدوا.
أمّا وزير الدفاع السويدي، بول جونسون، فرأى أنّ “من المهم بالنسبة إلى أوروبا أن تقوم بإعداد قاعدتها الصناعية الدفاعية لدعم أوكرانيا على المدى الطويل، إذ إنّ الدول الأوروبية تحفر الآن بعمق في جيوبها وفي مخزوناتها”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأعرب جونسون عن اعتقاده بأنّ “من المهم أن يتمكن الأوكرانيون أيضاً من شراء المواد الدفاعية من القاعدة الصناعية في أوروبا على المدى الطويل”.
وبناءً على ذلك، اتفقت دول حلف “الناتو” والاتحاد الأوروبي على خطط مختلفة لتبادل الخبرات، وعلى عقود مشتركة مع شركات تصنيع الأسلحة، لكن يبدو أنّهم ما زالوا يكافحون من أجل تلبية الحاجة، بحسب “بي بي سي”.
وقدّمت المملكة المتحدة لأوكرانيا أكثر من 300 ألف طلقة من ذخيرة المدفعية منذ شباط 2022، في حين منحت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة الزمنية نفسها أكثر من مليوني قذيفة مدفعية لكييف.
على الرغم من ذلك، يقول المحللون إنّ روسيا تبدو، في المقابل، أكثر قدرة على تجهيز اقتصادها في زمن الحرب لتجديد مخزوناتها العسكرية الخاصة.
وفي وقتٍ سابق، أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أنّ الجيش الأوكراني “يستهلك كمية ذخائر أكبر بكثير من تلك التي تنتجها الدول الأعضاء”.
وأضاف أنّ “الوتيرة الحالية لاستخدام الذخائر في أوكرانيا أكبر بكثير من وتيرة إنتاجنا الحالية”، محذراً من أنّ هذا الوضع يعرّض الصناعات الدفاعية لدول الحلف “للضغط”.
وعقب ذلك، كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” أنّ الدول الأوروبية والغرب ترفع جهودها لتأمين الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا.
وبحسب المسؤولين التنفيذيين في الصناعة، فإنّ التقدم بطيء جداً، على الرغم من التعهدات الوطنية بزيادة الإنفاق الدفاعي ومبادرات الشراء الجديدة لكل من “الناتو” والاتحاد الأوروبي.
في المقابل، تمكّنت روسيا من التغلّب على العقوبات وضوابط التصدير التي فرضها الغرب لتوسيع إنتاجها الصاروخي إلى ما يتجاوز مستويات ما قبل الحرب، بحسب مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وأوكرانيين.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أنّ التصنيع الصناعي العسكري في موسكو استعاد عافيته مرة أخرى مع نهاية عام 2022، وفق مسؤولين أمريكيين.
شاهد أيضاً : “شهران حاسمان”.. البيت الأبيض يكشف مصير الدعم الأمريكي لـ”أوكرانيا” ؟!