أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنه لا قرار حالياً حول عودة سوريا إلى الجامعة، والتي قد تكون في القمة المقبلة أو بعد سنوات.
ورداً على سؤال حول وجود توجه عربي للانفتاح على الرئيس الأسد الذي زار دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً، قال أبو الغيط «في نهاية المطاف ستعود سوريا التي جمدت عضويتها في الجامعة قبل 11 عامًا إلى شغل مقعدها».
وأردف «ستكون هناك عودة. متى؟ لا أعرف. ربما في القمة القادمة، وربما بعد سنوات قادمة. لا أعرف».
أبو الغيط أشار إلى أنه يرصد «اهتمام بعض الأطراف العربية من أعضاء الجامعة بالعودة السورية. منها دول تعلن هذا على الملأ، مثل: الجزائر، ولبنان، والعراق. وهناك دول أخرى تتحدث عن الإخوة في دمشق، وتقيم علاقة طيبة معقولة».
إلا أنه لم يرصد «توجهاً حالياً لعودة سوريا سريعاً، القمة القادمة في الجزائر، في الأول والثاني من تشرين الثاني المقبل، أي أن أمامنا حوالي ثمانية أشهر».
وأكد أبو الغيط أنه لا يمكن دعوة الرئيس الأسد لحضور قمة الجزائر إلا بتوافق عربي- عربي، والدعوة تقدمها الدولة المضيفة التي يجب أن تتشاور وتتفاهم، لافتاً إلى أنه لم يرصد وجود مثل هذا التشاور.
وشدد أن قرار الدعوة يجب أن «يصدر من مجلس الوزراء العرب قبل توجيهه، وبالتالي حتى هذا الأمر غير مثار في دهاليز الجامعة».
تابعونا عبر فيسبوك
وفي رد على سؤال حول محاولات لإبعاد سوريا عن النفوذ الإيراني، قال أبو الغيط إن ذلك «أمر منطقي للغاية وطبيعي. هناك إعادة تفكير في أنه إذا فُتح الباب (عودة سوريا إلى الجامعة)، لعل هذا يبعد سوريا عن إيران».
وفي 18 من آذار الحالي، زار الرئيس السوري، الإمارات العربية المتحدة، في أول زيارة لدولة عربية منذ عام 2011.
والتقى الرئيس الأسد مجموعة من المسؤولين الإماراتيين، على رأسهم نائب رئيس الدولة وحاكم أبو ظبي، محمد بن زايد، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم.
في 17 من آذار الحالي، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، في أبو ظبي أعرب عن قناعة موسكو بأهمية تنشيط الجهود لإعادة سوريا إلى حضن “الجامعة العربية”.
وشكر لافروف الإمارات على الخطوات التي اتخذتها مؤخراً حيال دمشق، مشيراً في الوقت نفسه إلى زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى سوريا، عام 2021.
شاهد أيضاً: بوتين مستعد للقاء زيلينسكي لكن بشرط واحد؟