بـ4 مقاتلين دب الرعب في جيش الاحتلال .. مستوطن “إسرائيلي” يروي ما حدث في “أوفاكيم” ؟!
حالة من عدم الثقة من قدرة جيش الاحتلال على الحسم وتحقيق الأمن لهم يعيشها المستوطنون، الذين يشغلون المستوطنات المنتشرة في غلاف غزة، خاصة بعد انطلاق عملية “طوفان الأقصى” وما نتج عنها من عمليات تتسلل واستهداف يومي بالصواريخ، إضافة لمقتل المئات من المستوطنين واحتجاز عدد آخر منهم.
فـ”مستوطنة أوفاكيم” والتي تبعد 20كم عن غزة، حصلت أغرب المعارك والتي يجب ان نكتب تفاصيلها للتأريخ، حيث يقول أحد المستوطنين الناجين نحن لم نعد نثق في قدرات “جيش الدفاع” ولا يمكن لنا التفكير في العودة إلى بيوتنا، بعدما شاهدنا بأم أعيننا ضعف وخوف جيشنا أمام مقاتلي فصائل غزة.
وأضاف قائلاً نحن في “أوفاكيم” كنا آخر مدينة تصل إليها القصائل، حيث كان لدينا جميعاً بلاغ بما يحصل من هجوم على المستوطنات الجنوبية، لكن تم تطميننا من قبل الجيش بأنه لا داعي للهروب وأننا وصلنا لتأمينكم.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال: لقد نشر الجيش عشرات الدبابات والمدرعات حول المستوطنة حتى شعرنا فعلاً بالأمان لكثرة الجيوش والمجنزرات التي لا تعد ولا تحصى، ولكن المفاجأة التي لم تكن في الحسبان أنه وفي تمام الساعة 11 ظهراً، أي بعد 5 ساعات من بداية هجوم الفصائل وصل 4 مقاتلين إلى “أوفاكيم” وبدأت المواجهات معهم.
وأضاف لم يصمد جيشنا لساعة واحدة أمام أربعة أشخاص فقط، انهارت قواتنا المسلحة بكل أنواع الأسلحة المتطورة لقد خذلونا ولاذو بالفرار وتركونا نواجه مصيرنا المجهول.
“لقد دخل مقاتلي الفصائل الأربعة واحتلوا مدينة عدد سكانها 25 ألف نسمة، ومن حسن حظنا بأن مقاتلي الفصائل كان عددهم أربعة فقط لا يستطيعون السيطرة وأسر الجميع، ولذلك تمكنا من الفرار وتركنا مدينتنا لهم يتجولون فيها بكل أمان وحرية”، بحسب ما أشار إليه المستوطن.
كما أكد أنه مصدوم ويشعر بخيبة أمل ليس فقط من هجوم الفصائل وإنما فقد الثقة في قدرات جيش الاحتلال.
وختم المستوطن “الإسرائيلي” بالقول: إنهم يصرحون اليوم بأنهم يريدون اقتحام غزة أنهم يكذبون ولا يستطيعون حماية معسكراتهم ومواطنيهم، فكيف لجيش كهذا سيفكر مجرد التفكير بدخول غزة، أنا خلاص قررت الهجرة إلى أوروبا مع عائلتي لا يمكنني العيش بسلام في هذا البلد بعد اليوم”.
شاهد أيضاً : “نيلي”.. الاحتلال “الإسرائيلي” يشكل وحدة لملاحقة مدبري “طوفان الأقصى” ؟!