آخر الاخباررئيسيسياسة

“كمين وكارثة بثمن كبير”.. “نبي الغضب” يحذر من العملية البرية في غزة ؟!

بين شد وجذب تستمر التهديدات “الإسرائيلية” بعملية برية لاجتياح قطاع غزة، وسط غارات جوية مستمرة واستهدافات صاروخية لسكان القطاع في ظل حصار خانق.

وفي حين تتسرب معلومات عن “ضغوطات أمريكية ناعمة” على “تل أبيب” لتأجيل الاجتياح، بغية حل مسألة الرهائن المتواجدين لدى الفصائل الفلسـ.ـطينية في غزة، والذين يقدر عددهم بـ 212 بينهم عشرات الأجانب أو مزدوجي الجنسية.

ووسط هذا وذاك، وجه عدد من الجنرالات المتقاعدين المقربين من قيادة جيش الاحتلال أصابع الاتهام إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتراجع عن قراره منح الضوء الأخضر للعملية البرية، وتردده في جدوى الاجتياح الآن!

فقد استعرت الخلافات بين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت، حول موعد وشكل الاجتياح البري، وفق ما أفادت “يسرائيل هيوم” المقربة من رئيس الحكومة.

تابعونا عبر فيسبوك

إلا أن جنرالاً وحيداً خرج مناصراً خيار التأجيل وداعماً نتنياهو، فقد اعتبر الجنرال المتقاعد إسحاق بريك، المعروف بانتقاداته الدائمة لقيادة جيش الاحتلال علماً أنه كان قبل 1999 عضواً في هيئة أركانه، الاجتياح أشبه بـ “مصيدة ضخمة” ستوقع خسائر فادحة، وقد تفجر حرباً إقليمية.

ووصف اللواء المتقاعد البالغ من العمر 75 سنة المتحمسين للاجتياح بالمغرورين الذين لا يفقهون شيئاً في الحرب.

كما حذر الرجل السبعيني الذي يسميه اليمين المتطرف “نبي الغضب”، لأنه تنبأ بهجوم السابع من تشرين الأول، من “هجوم مشابه سيقوم به عشرات ألوف المسلحين الفلسطينيين على المستوطنات في الضفة الغربية”، وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.

وقد التقى بريك قبل أيام مع نتنياهو، وحذره بشكل شخصي من “مكيدة اجتياح غزة”، وكيف يمكن أن تتحول إلى كارثة بثمن كبير.

وطالب بإقالة قائد اللواء الجنوبي في جيش الاحتلال فوراً، ومنعه من قيادة الجيش في المعركة، وكذلك رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، بسبب مسؤوليتهما عن الإخفاق الكبير الذي أتاح “طوفان الأقصى”.

وختم قائلا: “إذا دخلنا الآن إلى غزة فسوف ندخل في حرب إقليمية ليس فقط مع الفصائل اللبنانية، وليس فقط في الشمال، بل ستنفجر جبهة في الضفة الغربية. وسيهاجم عشرات آلاف الفلسطينيين المسلحين في الضفة المستوطنات هناك، كما من الممكن حصول هجمات مشابهة من عرب إسرائيل في الداخل”.

المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، كان أكد أمس أن “بلاده تبحث مخاطر العملية البرية في غزة”، مشيراً في الوقت عينه إلى أن “الجيش يوسع نطاق هجماته على القطاع استعداداً للتدخل البري”.

ويتوقع العديد من الخبراء والمحللين ألا تكون العملية البرية في القطاع “نزهة”، مرجحين أن يتكبد “الإسرائيليون” خسائر كبيرة، لاسيما أن هناك ما يشبه مدينة تحت المدينة في إشارة إلى الأنفاق الممتدة لكيلومترات عدة، بنتها فصائل غزة على مدى سنوات.

كما أن أي حرب شوارع، وفق المتخصصين، تكون كلفتها عالية لاسيما على الجهة المهاجمة، والتي لا تعرف تفاصيل المناطق والأحياء كما أهلها.

شاهد أيضاً : ليلة غير مسبوقة على غزة.. قرار يجعل حياة الملايين على المحك ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى