لعنة العقد الثامن تطارد “إسرائيل”.. “من الشمال سينفتح الشر” !
لعنة “العقد الثامن” تطارد “إسرائيل”، يقال إنه على مر التاريخ لم تعمر لليهود دولة أكثر من 80 سنة، ولم تصمد مملكة “داوود وسليمان” ومن بعدها مملكة “الحشمونائيم” أكثر من 8 عقود.
وأما اليوم.. فإن دولة “إسرائيل” الثالثة على أرض فلسطين المحتلة، وقد اقتربت من عقدها الثامن، تخشى أن تحلّ عليها لعنة التاريخ!.
وقال نتنياهو يوماً: “سأجتهد لأن تبلغ إسرائيل عيد ميلادها المائة، لكن هذا ليس بديهياً، فالتاريخ يعلمنا أنه لم تعمر دولة للشعب اليهودي أكثر من 80 سنة”!.
وأما المؤرخ الإسرائيلي “بيني موريس” فقد تنبأ بأن العرب والمسلمين سينتصرون خلال سنوات، “ويكون اليهود أقلية في هذه الأرض إما مطاردة أو مقتولة”.
الهواجس تلاحق الإسرائيليين مع كل حرب يخوضونها.. وحرب غزة الجديدة تعيد إحياء السؤال القديم: هل سنتخطى العقد الثامن؟.
من السذاجة الاعتقاد أن فصائل غزة لوحدها هي من يعيد إحياء مخاوف التاريخ لدى “إسرائيل”.. فلا مجال للمقارنة العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وفصائل مقاومة محاصرة ومعزولة في بضع كيلو مترات مربعة.. فأين يكمن الخطر؟!.
قبل 3 سنوات أنشأ مجموعة جنود إسرائيليين قاتلوا في لبنان مجموعة مغلقة على موقع “فيسبوك” تحت اسم “قصص من لبنان: ما جرى في المواقع”، ينشرون فيها قصصهم ويستذكرون كوابيسهم خلال اجتياح لبنان وحرب تموز.
يروي أحد الجنود من لواء “ناحال” كيف كانت صواريخ الكاتيوشا تهطل كـ”المطر الناري” فوق رؤوس الجنود وهم في الحفر الفردية.. ويقول: “في هذه اللحظات بكينا وتقريباً تبوّلنا على أنفسنا”!.
جندي ثالث خدم في بنت جبيل وكان ضمن أرتال الجيش الإسرائيلي عندما انسحب من جنوب لبنان عام 2000، يقول: مرت عشرون سنة.. لا زلنا نقف هناك عند الحدود عارفين أنه “من الشمال سينفتح الشر”!.
تابعونا عبر فيسبوك
فهل تنفتح أبواب الجحيم على “إسرائيل” من الشمال ؟!
محور “سوريا – إيران – جنوب لبنان” يلوّح بدخول الحرب إذا قررت “إسرائيل” اجتياح غزة.
طهران تقول إن “وقت الحل السياسي بدأ ينفد” وإن “الحرب تقترب حتماً من مرحلة احتمال امتدادها إلى جبهات أخرى”، دمشق تجرّب صفارات الإنذار.. وكأنه إنذار للخارج وليس للداخل بأننا جاهزون للحرب.
الضربات من جنوب لبنان على الجيش الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة تصبح أكثر تركيزاً وإيلاماً.. لقد أطلقوا النار على جميع كاميرات المراقبة الإسرائيلية عند الحدود!.
وكأنهم يقولون لجنود “إسرائيل” في الشمال كما قال الزير سالم حين قرر التغلبيون اجتياح قصر التبع اليماني: “سنتسلل في ليلة ذات نسائم عذبة وعليلة.. ونكون مثل الخفافيش الرشيقة.. تعبر الأسوار ولا يحس بها أحد”!.
فهل تحلّ لعنة العقد الثامن؟ أم إن “إسرائيل” ستسحب فتيل الحرب وتبتلع نكسة “طوفان الأقصى” قبل أن تحرقها نيران الحرب من الجهة الأخرى؟.
شاهد أيضاً: “نتنياهو جبان وأرعن”.. أزمة ثقة تعيشها “إسرائيل” بين الحكومة والجيش ؟!