“نتنياهو جبان وأرعن”.. أزمة ثقة تعيشها “إسرائيل” بين الحكومة والجيش ؟!
تحدثت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، عن أزمة ثقة في كيان الاحتلال بين بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال، وذلك بعد مرور ما يزيد على أسبوعين من بدء عملية “طوفان الأقصى” في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن “الحكومة تواجه اليوم صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها بشأن القضايا الرئيسية”.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أمس صراحة، أنه ينتظر موافقة المستوى السياسي على العمل البري، لكن الإدارة الأمريكية تضغط على الكيان لتأجيل الدخول البري إلى قطاع غزة، من أجل السماح بإحراز تقدم في قضية المختطفين، فيما ترغب “إسرائيل” بفصل مسألة الدخول البري عن مسألة المختطفين.
وأضاف، أنه “في ظل هذه الظروف، من المشكوك فيه ما إذا كان هذا ممكناً”.
وتابعت الصحيفة “بعيداً عن الجدل حول التوقيت، نشأت أزمة ثقة بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي وداخل الحكومة المصغرة والحكومة بشكل عام”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكدت الصحيفة أن “الحلقة الضعيفة هي الحكومة. وبحسب شهادات مسؤولين سياسيين وعسكريين، فإن الحكومة تواجه صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها بشأن القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال”.
وأعلن المتحدث أن نتنياهو منع اتخاذ قرار بشأن عملية استباقية في الشمال، على الرغم من أن الجيش “الإسرائيلي” ووزير الحرب جالانت أوصيا بتنفيذ هذه العملية، فيما طلب الأمريكيون “تجنب الهجوم الإسرائيلي الوقائي في لبنان”، وأرفقوا مطلبهم بحزمة مساعدات عسكرية سخية، ونشر حاملتي طائرات قبالة سواحل لبنان والالتزام بدعم الكيان.
وهذا الأسبوع، ادعى الوزراء مرة أخرى أن نتنياهو هو الذي يقف وراء تأخير الدخول البري إلى غزة. ووصف وزير لم يجرؤ على ذكر اسمه نتنياهو بأنه “جبان”.
وخلقت أحداث “طوفان الأقصى” أزمة ثقة في حكومة الاحتلال، فـ”نتنياهو” غاضب من كبار مسؤولي الجيش، الذين يتحملون المسؤولية بتصوره لكل ما حدث. وهو يتفاعل ببرودة أعصاب مع الآراء والتقديرات التي يعبر عنها الجنرالات وليس في عجلة من أمره للرد على هذه الآراء.
إضافة إلى ذلك، العلاقة المتوترة بين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت تجعل من الصعب جداً العمل.. وتصاعدت حدة التوترات بعد تسرب أخبار مفادها أن نتنياهو استخدم حق النقض ضد عملية عسكرية في الشمال.
ويقول جيش الكيان إن اللوم يقع على المستوى السياسي الذي لم يحدد أهدافاً واضحة للجيش. قد يكون هذا صحيحاً، لكن الجيش الذي يذهب إلى الحرب، دون توضيح كيف سيعرف ما إذا كان سينتصر، ناهيك عن كيف سينتصر، بحسب الصحيفة العبرية.
وختمت الصحيفة، “على حد علمنا، لا يوجد نقاش لا في الجيش ولا في الحكومة، حول ما سيكون عليه الواقع في غزة بعد القضاء على الفصائل، إذا تم القضاء عليها، إسرائيل تريد الدخول إلى غزة من دون تعريف واضح لمتى وكيف ستخرج وماذا ستترك وراءها”.
شاهد أيضاً : شرطان لإيقاف الحرب.. “إسرائيل” تفاوض فصائل غزة ؟!