آخر الاخباررئيسيسياسة

باسم يوسف.. هكذا يكون “المؤثرون” يا محمد صلاح!

الكثير منا شاهد مقابلة الإعلامي المصري باسم يوسف مع المقدم البريطاني بيرس مورغان في حلقة كانت ساخنة حول الوضع بمدينة غزة الفلسطينية.

باسم يوسف تلقى إشادات واسعة على المواقف التي طرحها خلال الحلقة وطريقة تعاطيه مع الأسئلة الحساسة التي كانت تتوجه إليه من المقدم البريطاني، لكن يوسف استطاع بحنكة وخبرة ولغة جسد أن يوصل أفكاره بطريقة لا غبار عليها.

اللقاء تحول إلى تريند على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس بسبب المواقف التي طرحها باسم يوسف فقط، ولكن لأسباب كثيرة منها أن الإعلامي العربي قدم أفكاره على قناة أمريكية تسعى دائماً أن توصل أفكار مخالفة للشيء الذي طرحه باسم يوسف وتهاجم الفلسطينيين ليل نهار.

إضافة إلى ذلك فإن باسم يوسف تكلم بلغة يخاف أن يتحدث بها الكثير من المؤثرين العرب بالعالم خوفاً على مكانة اجتماعية أو منصب سياسي معين، تماماً كما حدث من اللاعب المصري محمد صلاح الذي تكلم بعد طول انتظار بطريقة حيادية، جعل فيها الجاني والضحية بمرتبة واحدة.

البعض حاول تبرير موقف صلاح، لكن الأكيد أن موقف باسم يوسف يدّرس بكل معنى الكلمة خاصة عندما تكون أمام آلة إعلامية غربية تسعى بكل الوسائل لإيصال وجهة النظر “الإسرائيلية” للعالم عن طريق الأخبار والمؤثرين وقادة الرأي والسياسيين.

تابعونا عبر فيسبوك

تلك الوسائل كانت في بداية الحرب تطرح سؤالاً واحداً على أيّ مسؤول فلسطيني أو عربي أو غربي تستضيفه وهو: هل تدين فصائل غزة ؟!

السؤال كان هدفه إظهار “إسرائيل” بموقف الدفاع عن النفس بعد الهجوم الفلسطيني، وأن العمليات الدموية بقطاع غزة كانت مجرد رد فعل طبيعي على طوفان الأقصى، لكن تلك الوسائل أخذت وضعية “اعمل نفسك ميت” بعد الذي جرى في غزة بالأيام اللاحقة.

الاحتلال بدأ عمليات إبادة جماعية داخل قطاع غزة دون أن يرف لوسائل الإعلام جفن أو تفكر مجرد تفكير بطرح سؤال على أي مسؤول غربي أو إسرائيلي “هل تدين قصف إسرائيل على غزة؟” .. أو هل تدين قتل الأطفال في غزة؟ .. أو هل تدين استهداف مشفى المعمداني داخل غزة؟

وسائل الإعلام الغربية حاولت منذ اللحظات الأولى للحرب قلب الحقائق والتعتيم عما يجري داخل الأراضي المحتلة ، منذ سنوات من قتل وتهجير وانتهاك للحرمات واستهداف للمقدسات بشكل يومي، إضافة للحصار الخانق المفروض على القطاع وحرمان الفلسطينيين من أبسط مقومات العيش.

وحتى بعد رد الفعل الهستيري من الكيان بقصف قطاع غزة، كانت الوسائل الغربية تلعب دور المبرر والمدافع عن جيش الاحتلال لجعل تصرفاته أمر طبيعي أمام الرأي العالم العالمي

وأمام ذلك فإن المطلوب من كل مؤثر وقائد رأي عربي أن يقول كلمة حق ليكون سد بوجه الآلة الإعلامية ضد الشعب الفلسطيني.

شاهد أيضاً: “حرب اللايك” تجتاح الأراضي المحتلة ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى