ماذا لو مررت سوريا خط الغاز القطري قبل 13 عاماً؟
لم تكتب الحياة لـ«خط الغاز القطري» قبل 13 عاماً.. واليوم:
شنّت روسيا حرباً خاطفة ضد أوكرانيا، فجنّ جنون أمريكا و«الناتو».. وردّوا بحرب اقتصادية ضد موسكو، لكن كان هناك عائق كبير جعل الحرب الاقتصادية «عرجاء»!
الطاقة بصنفيها «النفط والغاز» شريان الحياة لاقتصاد روسيا.. لكن الغاز الروسي غذاء أوروبا الأساسي أيضاً
لا أحد يمكنه أن يعوّض أوروبا بالغاز بالسرعة والكمية المطلوبة!
فلا أنبوب يغذي القارة العجوز سوى أنبوب روسيا.. هذا ما يجعل «بوتين» يمضي في حربه غير مكترث بعِقاب «بايدن»
لكن.. ماذا لو كان هناك أنبوب آخر يغذي أوروبا بالغاز؟.. هل كانت روسيا لتتجرأ على حرب تعرف عواقبها الاقتصادية سلفاً؟
باختصار..
ماذا لو مررت سوريا خط الغاز القطري قبل 13 عاماً؟
بعد 4 أيام من الهجوم الروسي على أوكرانيا، خرج مسؤول سوري رفيع بتصريح لافت!
بشار الجعفري، نائب وزير الخارجية، قال إن «أحد أسباب الحرب في سوريا كان رفضها مد خط أنابيب الغاز القطري إلى أوروبا عبر تركيا لإفشال الخط الروسي»
قبل 13 عاماً.. كان هناك لعبة تحاك ضد روسيا، رفضت سوريا المشاركة فيها
فما الحكاية؟
عاشت سوريا وتركيا وقطر في العسل لعدة سنوات قبل أحداث 2011
وكان رئيس تركيا يخاطب رئيس سوريا بـ«صديقي الأسد».. وفجأة تغيّر كل شيء، وأصبح الأسد بين ليلة وضحاها «شخصاً غير مرغوب فيه» لدى أنقرة والدوحة.
فما الذي حدث؟
اقترحت قطر مد خط أنابيب غاز بطول 1500 كيلومتر إلى تركيا.. ومنها إلى أوروبا
خط الأنابيب يجب أن يعبر أكثر من 12 دولة قبل أن يصل إلى الأسواق الكبيرة في أوروبا الشمالية.. إحدى هذه الدول سوريا
تحمّست أنقرة لمشروع سيجعلها تتحكم بصنبور الغاز في أوروبا، وتجني أموالاً طائلة.. وتجلس مستمتعة بمشاهدة روسيا وهي تفقد سيطرتها في القارة العجوز.
أوروبا أيضاً وجدت في الخط القطري خلاصاً من الارتهان للغاز الروسي.
لكن «فيتو الأسد» أجهض أحلام تركيا وقطر.. يقال: لهذا السبب لم يعد «الأسد» شخصاً مرغوباً فيه لدى أردوغان وحليفه القطري.
تابعونا عبر فيسبوك
في المقابل اطمأنت روسيا لرفض سوريا أنبوب غازٍ يمثّل أكبر تهديد اقتصادي لدولة تبيع 70 % من غازها إلى أوروبا، ويضع حداً لأحد أهم ركائز قوتها في مواجهة الناتو.
تركيا تحوّلت من خط للعبور كانت تحلم به قبل 13 عاماً إلى مستورد مثلها مثل أوروبا، بعد افتتاحها خط السيل التركي الذي تدفق به الغاز الروسي إليها عام 2020.
الآن تهرول أمريكا إلى الدول المنتجة للغاز لتوفير الإمدادات لأوروبا، وحرمان روسيا من أكبر الأسواق استهلاكاً للغاز في العالم..
لكن الرد يأتي بأن لا أحد يمكنه أن تعويض النقص
يقال: إذا أغلق بوتين صنابير الغاز عن أوروبا فإن ملايين الأوروبيين سيتجمدون من البرد في الشتاء!
كل ذلك بفضل «الفيتو السوري»!
لمشاهد التقرير فيديو افتح الرابط: ماذا كان سيحدث لروسيا لو مررت سوريا خط الغاز القطري قبل 13 عاماً؟