بعد تعرض أراضيها لـ 3 ضربات.. كيف سترد القاهرة ؟!
كشف خبراء ومختصون كيف يمكن أن ترد مصر بعد تعرض أراضيها لـ3 ضربات متتالية على مدار الأيام القليلة الماضية على خلفية الحرب في غزة.
والليلة الماضية، تحدث المتحدث العسكري المصري عن تفاصيل استهداف أراض مصرية في نويبع وطابا، مؤكداً أن نتائج التحقيقات وتحليل وجمع المعلومات كشفت أن طائرتين موجهتين بدون طيار قدمتا من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال.
وبيّن أنه تم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة، ما أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان بنويبع إضافة إلى سقوط الأخرى بطابا.
ولفت إلى أن القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي تقومان بتكثيف أعمال تأمين المجال الجوي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.
وجاء هذا، بعدما أكد مصدر سيادي مصري فور وقوع الحادث أنه بمجرد تحديد جهة إطلاق الصاروخ فإن كل الخيارات متاحة للتعامل معها ومصر تحتفظ لنفسها بحق الرد.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي هذا الخصوص، قال الأستاذ في أكاديمية ناصر العسكرية للدراسات الاستراتيجية والعليا، اللواء الدكتور “أيمن جبريل” إن “مصر لم ولن تتوانى عن حماية أمنها القومي ومنذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر الجاري، اتخذت موقفها المعتاد وهو الدفاع عن الشعب الفلسطيني من جهة وأمنها القومي من جهة أخرى”.
وأضاف إن “القوات المسلحة المصرية لديها ثوابت ومهام تاريخية تتمثل في حماية البلاد من أي تهديد خارجي، ولديها منظومة دفاع جوي وبحري كفيلة بالقيام بأي رد يحمي أراضي أجواء وسواحل مصر، ومواجهة أي اختراق للحدود المصرية، والتعامل مع أي طائرة ومركبة تتجاوز المجال المصري براً أو بحراً أو جواً”.
أما عن الرد القانوني الذي يمكن لمصر أن تتخذه، أوضح أستاذ القانون الدولي العام، والخبير في النزاعات الدولية الدكتور محمد محمود مهران، أن أي اعتداء على سيادة الدول يمثل انتهاكاً للمادة الثانية الفقرة الرابعة من ميثاق الأمم المتحدة التي تحظر استخدام القوة ضد سلامة أراضي الدول، وما يمثل “جريمة العدوان المحظورة” بموجب قرار الجمعية العامة رقم 3314 لعام 1974.
وأكد أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً لسيادة مصر ويستوجب محاسبة الفاعل الذي تثبت إدانته، كما دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ذلك.
وشدد على أن هذا الهجوم فضلاً عن انتهاكه للقانون الدولي فإنه يشكل انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف والذي يحظر الهجمات العشوائية ضد المدنيين.
كما أضاف أنه يتوجب على مصر جمع الأدلة ومقاضاة من تثبت إدانته والمطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بها، مؤكداً حق مصر في اتخاذ إجراءات الدفاع عن النفس وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، أمام أي اعتداءات، واتخاذ كل الإجراءات المنصوص عليها في القانون الدولي بما في ذلك رفع الأمر لمجلس الأمن واستخدام القوة إن لزم الأمر.
يذكر أن “مصر شهدت سقوط إحدى الطائرات الموجهة بدون طيار مجهولة الهوية صباح أمس الجمعة بجوار أحد المباني بجانب مستشفى طابا وأخرى في نويبع، وأسفر الحادث عن إصابات طفيفة لعدد 6 أفراد وتم خروجهم من المستشفى بعد تلقي الإسعافات اللازمة”.
شاهد أيضاً: “إسرائيل” تكشف تفاصيل الهجوم البري على قطاع غزة ؟!