اتفاق جماعي ينهي إضراب آلاف العمال في أمريكا
أعلنت نقابة عمال صناعة السيارات في الولايات المتحدة “يونايتد أوتو ووركرز” عن توصلها إلى اتفاق مع شركة “جنرال موتورز” لزيادة الأجور بنسبة 25%، ونتيجة لذلك أعلنت النقابة وقف إضرابات العمال في مصانع الشركة، التي استمرت لـ 6 أسابيع، وتسببت في عرقلة الإنتاج وخسارة مليارات الدولارات.
وكشف رئيس النقابة شوان فاين عن إنهاء الإضراب في رسالة مصورة على موقع إكس، مضيفاً “للمرة الثالثة يشرفني إعلان تحقيقنا لنصر آخر في إضرابنا”.
وطالبت النقابة في البداية بزيادة الأجور بنسبة 40%، على أساس أن دخول كبار المسؤولين في الشركة زادت بهذه النسبة.
تابعنا عبر فيسبوك
وكانت شركات السيارات الكبرى قبل بدء الإضرابات والمفاوضات مستعدة لزيادة الأجور بنسبة 20% على مدى 4 سنوات ونصف السنة، وشددت على أنه لا يمكن الزيادة أكثر من ذلك.
وتشبه شروط الاتفاق التي توصلت إليها النقابة مع جنرال موتورز بدرجة كبيرة شروط الاتفاقين اللذين أبرمتهما شركتا فورد موتورز وستيلانتس، ومن بينها 25% زيادة في أجر العمل بالساعة، بالإضافة إلى بدلات تكلفة المعيشة على مدى مدة العقد الذي يستمر 4 أعوام.
وفي حين أنّ الشروط الاقتصادية مشابهة للشروط التي توصل إليها منافسا جنرال موتورز، لم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك اختلافات في الشروط التي تشمل المزايا التي تقدم للمتقاعدين، ولا يزال يتعين أن يوافق العاملون في جنرال موتورز، وعددهم 46 ألف عامل على الاتفاق.
وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 3.9% في تعاملات ما قبل بدء التداول؛ بسبب أنباء التوصل للاتفاق قبل تقليص المكاسب لاحقاً.
وأشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي انضم إلى الموظفين المضربين في خط الاعتصام في سابقة هي الأولى لرئيس أمريكي في منصبه، بما وصفه بالاتفاق “التاريخي”، الذي من شأنه أن “يكافئ عمال صناعة السيارات الذين تنازلوا عن كثير للحفاظ على استمرار الصناعة”.
وفي بيان منفصل، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز ماري بارا، “يسر جنرال موتورز التوصل إلى اتفاق مبدئي مع نقابة العمال.. بينما يمكننا من مواصلة الاستثمار في المستقبل وتوفير وظائف جيدة”.
وفي ذروته، حشد الإضراب أكثر من 45 ألفاً من أعضاء النقابة، المقدر عددهم بنحو 146 ألفاً، الذين يعملون لصالح الشركات الثلاث الكبرى لصناعة السيارات.
شاهد أيضاً انكماش جديد في منطقة اليورو