من يحكم غزة بعد الحرب ؟!
رغم استمرار المعارك والغارات “الإسرائيلية” المتواصلة على قطاع غزة منذ شهر تقريباً، عكفت بعض الدول الأوروبية على البحث في خيارات ما بعد الحرب، وهوية من يدير القطاع.
وبحثت عدة دول أوروبية قبل يومين خيار تدويل إدارة القطاع بعد الحرب، مقترحة تشكيل تحالف دولي يدير غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة، حيث اقترحت الوثيقة، التي أعدتها ألمانيا ووزعتها على عدد من الدول الأوروبية، تولي تحالف دولي لتأمين غزة بعد الحرب، وتفكيك أنظمة الأنفاق وتهريب الأسلحة إلى القطاع وتجفيف منابع دعم فصائل غزة مالياً وسياسياً.
لكن قيادات فلسطيـ.ـنية رفضت هذا المقترح جملة وتفصيلاً، بما فيهم قيادات فصائل الضفة الغربية الذين أكدوا أن الحل لابد أن يكون فلسطينياً خالصاً، ودون تدخل دولي، واصفين فكرة تشكيل تحالف دولي لإدارة القطاع، بأنه “أشبه باستبدال احتلال باحتلال جديد”.
تابعونا عبر فيسبوك
ويقول عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم فصائل الضفة الغربية إنهم كفلسطينـ.ـيين “لن يقبلو إلا أن يكون الحكم فلسطـ.ـينياً، فالشعب الفلسـ.ـطيني يناضل ويضحي من أجل حريته وتقرير مصيره، وبالتالي لا يُعقل أن يجد في النهاية بعد كل هذا النضال الطويل تحالفاً دولياً وقوات أجنبية تحكم بلاده بعد خروج قوات الاحتلال من القطاع”.
وتابع دولة، أن العدوان “الإسرائيلي” على القطاع ومساعيه لاستهداف سيطرة الفصائل على غزة، “لن يكون مقابلها أن تقبل السلطة الوطنية الفلسطـ.ـينية بأي حال أن تتسلم إدارة وحكم القطاع على دبابة إسرائيلية، أو توافق على منطق أمريكي أوروبي مبني على إبادة شعب في سبيل تغيير من يحكم”، مضيفاً أنه لهذا السبب فإن السعي لتشكيل تحالف دولي لإدارة القطاع مرفوض من الشعب الفلسطينـ.ـي كلية.
وقال محللون: إن “البديل الذي يمكنه أن يحكم غزة موجود ويحظى بشرعية دولية وفلسطينيـ.ـة وهو منظـ.ـمة التحـ.ـرير الفلسطيـ.ـنية، الجهة الوحيدة المعترف بها دولياً، والمقبولة من كافة أطياف الشعب الفلسـ.ـطيني”، موضحاً أن “أي خلافات حول المنظمة هي خلافات بسيطة يمكن حلها والتجاوز عنها خلال الاجتماعات التي ترعاها مصر بين الفصائل، لإنهاء الانقسام والتي كان آخرها اجتماع العلمين”.
وأضاف المحللون، أن “السلطة تقدم لغزة نحو مليار دولار سنوياً من ميزانية الدولة الفلسطـ.ـينية، وفي حالة الاتفاق على منظمة التحرير واندماج الجميع داخل إطاراتها، يمكن للسلطة تولي مسؤولياتها في غزة مثل ما هو الحال في الضفة، وإعادة توحيد الصف الفلسـ.ـطيني والتوجه نحو انتخابات تمكن الفلسطـ.ـينيين في الداخل والخارج في اختيار من يحكمهم من أبناء شعبهم”.
شاهد أيضاً : خلاف كبير في حكومة الاحتلال “الإسرائيلي”.. والسبب مثير للجدل ؟!