آخر الاخباررئيسيسياسة

حرب جديدة تهدد أوروبا.. هل يتكرر السيناريو الأوكراني في كوسوفو؟

خوف في أوروبا من اتساع رقعة الحرب الأوكرانية، واندلاع حرب جديد في القارة العجوز.

الجيش الصربي حشد قواته على حدود كوسوفو، والانتخابات الصربية هي السبب المباشر للأزمة.

كوسوفو هي الإقليم الذي انفصل عن صربيا عام 2008، واعترفت به نحو 100 دولة من بينها الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي.

اندلعت الأزمة الجديدة بسبب رفض كوسوفو السماح للأقلية الصربية بالتصويت في انتخابات الرئاسة الصربية.

كوسوفو وضعت ثلاثة شروط على شكل خيارات لإجراء الانتخابات على أراضيها وهي أن تطلب صربيا رسمياً فتح مراكز الاقتراع، أو أن يصوّت صرب كوسوفو بالبريد، أو في مكتب تمثيل صربيا في كوسوفو.

رفضت صربيا جميع هذه الخيارات لأنها تعني اعترافها باستقلال كوسوفو عنها.

تابعونا عبر فيسبوك

لكن خلف الحرب في أوكرانيا ما ينبئ بسيناريو سيء لأوروبا، حيث غردت صربيا خارج السرب الأوروبي، وأيدت الهجوم الروسي على أوكرانيا.

يبدو أن صربيا تسير على خطى روسيا في أوكرانيا، فدستور صربيا يؤكد أن كوسوفو جزء لا يتجزّأ من أراضيها

ويحيي الصرب اليوم قضية «معاناة» الأقلية الصربية في كوسوفو، بل وفي البوسنة وكرواتيا أيضاً.

الأقلية الصربية في هذه الدول ترفع مطالب انفصالية، تماماَ كما حدث في إقليم دونباس الأوكراني، وفي جزيرة القرم، وأعطى ذلك الأسباب لروسيا حينها للتدخل عسكرياً في أوكرانيا.

قلق أوروبي

وحثّت دول أوروبا كلاً من صربيا وكوسوفو، على «التريث وضبط النفس وعدم الانزلاق في التصعيد المتبادل، بما قد يدفع المنطقة إلى مستنقع عنف جديد».

جاء ذلك بعد اندلاع احتجاجات واسعة للأقلية الصربية في عدد من مدن كوسوفو.

الأقلية الصربية في كوسوفو خرجت يوم الجمعة الماضي في احتجاجات غاضبة، ندد فيها المتظاهرون بـ«التضييقات» التي تمارسها عليهم الحكومة الكوسوفية.

خاصة فيما يتعلق بمنعهم من التصويت في الانتخابات الرئاسية الصربية المرتقَبة في 3 نيسان المقبل، الأمر الذي فتح جبهة مشتعلة جديدة بين كوسوفو وصربيا، تُضاف إلى العداء التاريخي بين الطرفين.

وترفض صربيا الاعتراف باستقلال كوسوفو، وتدعمها موسكو في ذلك، وقد أقدمت رئيسة كوسوفو فيوزا عثماني على الإعلان عن سعيها للانضمام إلى حلف الناتو.

وبعثت عثماني برسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، تطلب فيها دعم واشنطن ملف بلادها لطلب عضوية الحلف، مبررة ذلك بقولها: “نحن معرَّضون لجهود روسية حثيثة لتقويض كوسوفو وزعزعة استقرار دول غرب البلقان بأكملها”.

وخلال الاحتجاجات المؤيدة للحرب الروسية على أوكرانيا في صربيا، ربط المحتجون خلال شعاراتهم بين ما يحدث في أوكرانيا وقضية كوسوفو، داعين إلى «حلّ الوضع الحالي في أرضنا المقدسة في كوسوفو وميتوهيا».

فهل يتكرر السيناريو الأوكراني في كوسوفو؟

شاهد أيضاً: خصم أردوغان القديم ينوي الجلوس مع الأسد

زر الذهاب إلى الأعلى