“نموذج بيروت 1982″… هل يتكرر في غزة ؟
يدورحديث في الإعلام العبري عن صيغ وأفكار تطرح في أروقة السياسية الإسـ.ـرائيلية، في سبيل إيجاد لحل للوجود المـ.ـسلّح الفلـ.ـسطيني في قـ.ـطاع غـ.ـزة، تفادياً للدخول في حـ.ـرب برية لا تُعرف نتائجها.
وفي هذا الخصوص، تقول صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن حكومة الاحتـ.ـلال الإسـ.ـرائيلي تدرس خياراً، يتمثل في السماح بخروج مسلـ.ـحي الفـ.ـصائل الفلـ.ـسطينية من غـ.ـزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسـ.ـرائيليين.
ووصفت الصحيفة الفكرة بأنها “نموذج بيروت 1982″، في إشارة إلى خروج منظمة التحرير الفلـ.ـسطينية بقيادة ياسر عرفات من بيروتـ وانتقاله إلى تونس، أعقاب اجتياح الجيش الإسرائيلي لبنان.
تابعنا عبر فيسبوك
وبحسب الصحيفة، أبدى نـ.ـتنياهو اهتماماً بالفكرة، طالباً تزويده بالمزيد من المعلومات بشأنها، خصوصاً أنّ الفكرة في حال طُبقت تغني عن القيام بعملية برية، قد تؤدي إلى تكلفة بشرية لا يمكن تكبدها.
إلا أن “يديعوت احرونوت” ركزت على أمرين، أن “استسلام” الفـ.ـصائل قد يؤدي إلى فتح الجبهة الشمالية مع لبنان، إضافة إلى استحالة مغادرة آلاف المسلـ.ـحين والناشطين للأنفاق وورش الإنتاج العسكري الموجودة في القـ.ـطاع.
بدورهم، يرى محللون أن ما تطرحه الصحيفة العبرية وارد، لكن في حال وجود “تخاذل عربي ودولي كامل تجاه الشعب الفلسطيني”، خصوصاً أن النموذج في غـ.ـزة لا يشبه الحالة اللبنانية في تلك الفترة، فالأرض التي يقيم عليها مقاتلو الفصائل، فلـ.ـسطينية.
ومن جهة أخرى، فإن موافقة الفصائل على الخروج من غزة يفترض وجود دولة منفى يلجؤون إليها، والظرف الحالي يختلف عن فترة الثمانينات، لذلك فإن إيجاد دولة منفى للفصـ.ـائل أعقد من عملية إخراجهم من غـ.ـزة.
في المقابل، يقرأ مراقبون المقترح الإســ.ـرائيلي كـ “نوع من الدعاية الحـ.ـربية”، خصوصاً أن الوضع الميداني بالنسبة للفصائل أقوى حالياً، رغم القصـ.ـف الإسـ.ـرائيلي العنيف على القطاع، والذي يدفع ثمنه المدنيون أكثر من غيرهم.
كما أن الإسـ.ـرائيليين يحاولون تجنب دخول جيشهم في عملية برية، قد تكون بمثابة المستنقع لا يمكن الخروج منه، وهو ما حذر منه الأمريكيون في وقت سابق.
شاهد أيضاً: إعلام أمريكي: سوريا وافقت على إرسال صواريخ “أرض – جو” إلى حزب الله