آخر الاخبارسياسة

غزة.. ما السيناريوهات المتوقعة لما بعد الحرب ؟!

في ظل احتدام قصفها على قطاع غزة، بدأ دبلوماسيون أمريكيون في واشنطن والأمم المتحدة والشرق الأوسط تقييم خيارات “ما بعد الحرب”، إذا تمكنت “إسرائيل” من “ضرب فصائل غزة”، والدخول إلى القطاع واحتلاله.

مناقشات قال عنها مصدر مطلع لوكالة “رويترز”، إنها تشمل خيارات مثل نشر قوات متعددة الجنسيات بعد انتهاء التصعيد الأحدث في الصراع في غزة وتشكيل إدارة مؤقتة بقيادة فلسطينـ.ـيين، لكنها تستبعد السياسيين المنتمين للفصائل، ومنح دور مؤقت لملء الفراغ في الأمن والإدارة لدول جوار عربية وإشراف مؤقت من الأمم المتحدة على القطاع.

ووصف مصدر أمريكي آخر العملية بأنها لا تزال في “طور طرح الأفكار” بشكل غير رسمي، إلا أن هناك أسئلة رئيسية بشأن الوضع منها ما إذا كانت “إسرائيل” ستتمكن فعلاً من القضاء على الفصائل كما توعدت، وما إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاء غربيون وحكومات عربية سيلتزمون بالمشاركة بجنود للفصل بين “إسرائيل” والفلسطينـ.ـيين، بما يتخطى تردد بشأن الأمر قائم منذ فترة طويلة.

وقال البيت الأبيض يوم الأربعاء إنه “ليس هناك خطط ولا نوايا” لنشر قوات أمريكية على الأرض في قطاع غزة.

تابعونا عبر  فيسبوك

ورغم اكتساب تلك النقاشات قوة دافعة، إلا أنه لم يتضح إن كانت السلطة الوطنية الفلسـ.ـطينية التي لها حكم ذاتي محدود في مناطق من الضفة الغربية ستكون قادرة أو راغبة في تسلم إدارة القطاع.

وطرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء احتمالات “تجديد وإحياء” السلطة الوطنية، لكن إدارة الرئيس الفلسطـ.ـيني محمود عباس تلاحقها اتهامات بالفساد وسوء الإدارة.

وأي كيان سيسعى لفرض السلطة على قطاع غزة بعد الحرب، سيضطر أيضاً للتعامل مع الانطباع العام بين الفلسطيـ.ـنيين بأنه مدين بالفضل في ذلك لـ”إسرائيل”، بحسب وكالة “رويترز”.

يقول المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: “نعلم أن هناك الكثير من الأسئلة حول غزة ما بعد الصراع وكيف سيبدو الأمر، ونحن بالتأكيد نطرح على أنفسنا بعضاً من هذه الأسئلة نفسها ونتحدث مع شركائنا بما في ذلك إسرائيل”.

وأضاف: “نعلم أن أياً كان ما سيبدو عليه الأمر لا يمكن أن يبدو كما كان عليه الحال في السادس من تشرين الأول الماضي، أي قبل هجوم الفصائل، فلا يمكن لها أن تظل مسيطرة. لكننا لم نتوصل إلى أي إجابات نهائية، ولن نكون قادرين على ذلك دون التشاور الوثيق مع شركائنا الإقليميين”.

وحتى إن تمكنت “إسرائيل” من الإطاحة بقيادات الفصائل، سيكون من شبه المستحيل القضاء على الشعور المؤيد للفصائل بين سكان القطاع، بما يزيد من مخاطر تعرض أي جهة تتولى إدارته لهجمات جديدة وهو ما قد يتضمن تفجيرات انتـ.ـحارية.

وتتزايد تلك النقاشات في وقت توسع فيه “إسرائيل” هجومها الجوي والبري والبحري الشرس على القطاع، لكنها أيضاً مدفوعة بما يعتبره مسؤولون أمريكيون إخفاقاً من “إسرائيل” في الخروج بتصور لما بعد المواجهة النهائية.

وقبل دقائق من مغادرته الخميس للقيام بزيارة لـ”إسرائيل” والأردن، قال بلينكن، إن اجتماعاته في المنطقة لن تتعامل فقط مع “خطوات ملموسة” لتقليل الضرر الواقع على المدنيين في قطاع غزة، لكنها أيضاً ستتطرق لأمور بشأن التخطيط لما بعد الحرب.

ومن بين الخيارات التي ناقشها مسؤولون أمريكيون تشكيل قوة متعددة الجنسيات لـ”حفظ النظام”، ويمكن أن تشمل مزيجاً من دول أوروبية وعربية رغم أن ليس هناك أي حكومة أبدت صراحة استعدادها للمشاركة في مثل تلك القوة.

وطرح بعض المحللين السياسيين أيضا فكرة نشر قوة تدعمها الأمم المتحدة في قطاع غزة، إما على شكل قوة حفظ سلام رسمية تابعة للأمم المتحدة مثل الموجودة على الحدود بين “إسرائيل” ولبنان، أو قوة متعددة الجنسيات بموافقة الأمم المتحدة.

لكن دبلوماسيين يقولون إن مثل تلك الخطوة ليست محل نقاشات في الأمم المتحدة، وهو تحرك سيتطلب موافقة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وعددها 15.

شاهد أيضاً : الصواريخ تضرب مواقع لـ”إسرائيل” في البحر الميت ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى