العالم سيدفع ثمن الحرب في أوكرانيا!
إذا لم تنتهِ الحرب في أوكرانيا، فإن العالم سيدفع ثمناً باهظاً.. برنامج الأغذية العالمي يحذّر من مجاعة.
المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، حذر أمام مجلس الأمن الدولي من أن الحرب في أوكرانيا تهدد بتدمير جهود البرنامج لتوفير الغذاء لحوالي 125 مليون شخص على مستوى العالم.
وقال بيزلي إن «آخر شيء نريد أن نفعله كبرنامج الأغذية العالمي هو أخذ الطعام من أطفال جوعى لتقديمه لأطفال يتضورون جوعاً».
ويشتري برنامج الأغذية العالمي نحو 50 % من الحبوب من أوكرانيا، لكن الأزمة تفاقمت بحسب بيزلي بسبب نقص الأسمدة القادمة من روسيا وبيلاروسيا.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إنه «إذا لم تضع أسمدة على المحاصيل، فسيفقد محصولك النصف على الأقل؛ لذلك فإننا أمام كارثة فوق كارثة في الأشهر المقبلة».
تابعونا عبر فيسبوك
واشنطن اتهمت موسكو بإحداث الأزمة الغذائية العالمية، وقالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، خلال اجتماع لمجلس الأمن، إن «بوتين بدأ هذه الحرب وأحدث هذه الأزمة الغذائية العالمية وهو القادر على وقفها».
ردت موسكو على اتهامات واشنطن، وقال المندوب الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن «اضطرابات سوق الغذاء العالمي سببها هستيريا العقوبات الجامحة التي أطلقها الغرب ضد روسيا».
روسيا وأوكرانيا منتجتان رئيسيتان للحبوب، وتمثّلان 30 % من صادرات القمح العالمية، و20 % من الذرة و75 % من زيت دوار الشمس.
وكان خبراء أمميون قالوا إن الآثار المباشرة للنزاع على الغذاء بدأت تظهر في مصر، وتركيا، وبنغلاديش، وإيران.
حيث تشتري هذه الدول أكثر من 60 % من احتياجاتها من القمح من روسيا وأوكرانيا.
كما تعتمد بلدان مثل لبنان وتونس واليمن وليبيا وباكستان بشكل كبير على البلدين في إمدادات القمح.
وبعد نحو أربعة أسابيع من بدء الحرب في أوكرانيا، بدأ الأفارقة يشعرون بتأثير التداعيات الاقتصادية للأزمة عليهم، فارتفعت أسعار الوقود والحبوب والأسمدة في القارة السمراء، من نيجيريا إلى مالاوي، ما يثير مخاوف من تفاقم الفقر فيها.
وكانت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا قالت إن «الحرب في أوكرانيا تعني الجوع في أفريقيا».
شاهد أيضاً: للمرة الثالثة في أسبوع.. لبنان يرفع أسعار المحروقات