112 مليار دولار خسائر متاجر التجزئة في أمريكا.. والسبب ؟!
تتزايد شكاوى سلاسل متاجر التجزئة في الولايات المتحدة من عمليات السطو، ويبدو أن بعض البيانات الواردة من تجار التجزئة إلى جانب العديد من مقاطع الفيديو حول عمليات السطو والنهب العنيفة على المتاجر تدعم هذا الادعاء.
لكن بعض المحللين والباحثين في قطاع التجزئة، مدعومين بإحصاءات الجريمة المحلية، يقولون إن المتـاجر ربما تبالغ في تقدير مدى السرقة وتأثيرها.
وأشار المحللون إلى أن الانكماش الإجمالي – خسائر البضائع بسبب السرقة الخارجية والداخلية، والمنتجات التالفة، وسوء إدارة المخزون وأخطاء أخرى – يشكل 1.5% إلى 2% فقط من مبيعات تجار التجزئة.
وظلت هذه النسبة ثابتة لسنوات، على الرغم من أن تجار التجزئة دقوا ناقوس الخطر أكثر من أي وقت مضى بشأن السرقة.
وقال الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة إن خسائر تجار التجزئة نتيجة السرقات، زادت بنسبة 19% العام الماضي إلى 112 مليار دولار، بناءً على مسح شمل 177 من تجار التجزئة. لكنها تقلصت مع انخفاض نسبة المبيعات خلال ذروة الوباء مع إغلاق المتاجر مؤقتا ونمت في عام 2022 مع إعادة فتح المتاجر.
تابعونا عبر فيسبوك
ويعتبر هذا التأثير على الأرباح صغيراً وعابراً نسبياً – ولا يعد سبباً كافياً وحده لإغلاق المتاجر وفقاً للمحللين. ووجدوا أن تسعة من كبار سلاسل متاجر التجزئة الذين أشاروا بشكل متزايد إلى التأثير المتزايد للسرقة، تراجعت أعمالهم مع زيادة نسبة المبيعات بنسبة 0.4% فقط في عام 2022.
قالت شركة Target الشهر الماضي إنها ستغلق 9 متاجر في المدن الكبرى على وجه التحديد لأن “السرقة وجرائم التجزئة المنظمة تهدد سلامة فريقنا وضيوفنا، وتساهم في أداء أعمال غير مستدام”.
لكن إغلاق متـاجر Target مؤخراً في نيويورك وسان فرانسيسكو وأوكلاند وسياتل وبورتلاند قد يكون بسبب الأداء الضعيف لمواقع متـاجر Target الأصغر حجماً. تثير إحصائيات الجريمة المحلية أيضاً تساؤلات حول الأساس المنطقي لـ “Target”.
شاهد أيضاً: وكالة عالمية: البنوك القطرية منكشفة على نحو غير مسبوق