تدهور جديد لتصنيف أمريكا الائتماني
أعلنت وكالة موديز عن خفض نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى “سلبية” من “مستقرة”، مشيرةً إلى عجز مالي كبير وانخفاض القدرة على تحمل الديون، وهي خطوة أثارت انتقادات على الفور من إدارة الرئيس جو بايدن.
وجاء ذلك بعدما خفضت وكالة فيتش التصنيف السيادي هذا العام وهي خطوة جاءت بعد جدال سياسي مرير استمر لأشهر حول سقف الدين الأمريكي.
وكان الإنفاق الاتحادي والاستقطاب السياسي مصدري قلق متزايد للمستثمرين مما ساهم في عمليات بيع دفعت أسعار السندات الحكومية الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ 16 عاماً.
تابعنا عبر فيسبوك
وصرّح كريستوفر هودج كبير الاقتصاديين في الولايات المتحدة في ناتيكسيس “من الصعب أن نختلف مع هذا المنطق مع عدم وجود توقعات معقولة لضبط الأوضاع المالية في أي وقت قريب.
وكشفت موديز في بيان أنّ “استمرار الاستقطاب السياسي” في الكونغرس يزيد من خطر عجز المشرعين عن التوصل إلى توافق في الآراء بشأن خطة مالية لإبطاء التراجع في القدرة على تحمل الديون، وفقاً لرويترز.
ويتوقع الجمهوريون، الذين يسيطرون على مجلس النواب، إصدار إجراء مؤقت للإنفاق اليوم السبت يهدف إلى تجنب إغلاق جزئي للحكومة من خلال إبقاء الهيئات الاتحادية مفتوحة عندما ينتهي التمويل الحالي يوم الجمعة المقبل.
وبدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن التغيير كان “نتيجة أخرى لتطرف النواب الجمهوريين وفشلهم في أداء وظيفتهم في الكونجرس”.
وقال نائب وزير الخزانة والي أدييمو في بيان “في حين أن بيان وكالة موديز يحافظ على تصنيف الولايات المتحدة عند Aaa، إلا أننا نختلف مع تغيير النظرة المستقبلية إلى سلبية، الاقتصاد الأمريكي لا يزال قوياً”.
ويأتي قرار موديز أيضاً في الوقت الذي شهدت فيه نسبة تأييد بايدن، الذي يسعى لإعادة انتخابه في عام 2024، انخفاضاً حاداً حسبما أظهرت استطلاعات الرأي.
شاهد أيضاً اتفاقيات بقيمة 533 مليون دولار بين السعودية ودول أفريقية