واشنطن تفقد هيمنتها في الشرق الأوسط.. “إسرائيل” تُعجّل من هلاك أمريكا ؟!
يبدو أن سياسة واشنطن تجاه الحرب “الإسرائيلية”، تدفع بها نجو الإضرار بمصالحها ومواقفها في الشرق الأوسط والساحة الدولية، بحسب ما اعتبرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن محللين، أن “السخط والغضب بسبب الأضرار الكبيرة التي طالت المدنيين يتزايد ليس فقط ضد إسرائيل، بل أيضاً ضد أمريكا، وهو ما انعكس خلال زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط وآسيا”.
وأضافت الصحيفة، أن الوزير الأمريكي تلقى خلال زياراته انتقادات كبيرة من قبل رؤساء ووزراء ودبلوماسيين بسبب تصرفات “إسرائيل”، حيث أشار الكثيرون إلى أن الهجمات يتم تنفيذها بأسلحة أمريكية، والدعوات إلى هدنة إنسانية بدلاً من وقف إطلاق النار تهدد باستمرار العنف ضد المدنيين.
تابعونا عبر فيسبوك
فبعد مرور شهر على حرب غزة، فإن دعم الرئيس بايدن الثابت للقادة “الإسرائيليين”، حتى مع تزايد عدد القتلى من المدنيين الفلسطـ.ـينيين، يهدد بمكانة واشنطن في المنطقة وخارجها، حيث أن قبولها بالهجمات على مخيمات اللاجئين والمستشفيات والمباني السكنية يمكن أن يؤدي إلى تحطيم النفوذ الأمريكي ومكانتها على الساحة لسنوات قادمة.
وتشير الصحيفة إلى أن المخاوف بشأن تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، ظهرت في واشنطن منذ وقت طويل وقبل الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة. لكن الوضع الحالي من المرجح أن يؤدي إلى تسريع وتفاقم العواقب ووضع واشنطن في المنطقة، كما يقول المحللون.
وتأمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أن يؤدي الانتهاء السريع من عملية القوات المسلحة “الإسرائيلية” إلى “تقليل العواقب طويلة المدى على الولايات المتحدة”.
ويقول المسؤولون، بحسب الصحيفة، إنهم متفائلون بأنه إذا انتهى الرد “الإسرائيلي” بسرعة على سبيل المثال، من خلال القضاء على القيادة العليا للفصائل فإن التداعيات طويلة المدى بالنسبة للولايات المتحدة ستكون أقل. ناهيك عن أن عدد الضحايا بين المدنيين ستقل في استبدال حملة القصف بالعمليات البرية.
شاهد أيضاً : تحطم طائرة أمريكية في شرق المتوسط ولا معلومات عن مصير الطاقم