ما قصة حصار «قسد» لبلدتين شرقي الفرات؟
رفع الجيش الأمريكي وقوات “قسد” الحصار عن بلدتين شرقي الفرات، بعد أن استمر لـ 6 أيام على التوالي، وتم منع دخول المواد الغذائية والدواء إلى السكان.
مصادر محلية تحدثت عن مطالبة “قسد” لسكان بلدتي سويدان ودرنج، المحاصرتين شرقي دير الزور، بدفع مبلغ كبير يصل إلى 35 ألف دولار أمريكي وتسليم مطلوبين، خططوا لمظاهرات مناهضة لـ”قسد”، كشرط لفك الحصار.
لكن لم تؤكد أية مصادر إن كانت سكان البلدة نفذوا شروط “قسد” لرفع الحصار.
ونقلت وكالة “سبوتينك” الروسية عن مصادر محلية قولها إن “قسد” اعتقلت بعض كبار السن بهدف الضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم بعد خروجهم بمظاهرات، طالبوا فيها بتحسين الوضع المعيشي والاهتمام بالمنطقة على كافة المستويات.
وتسود حالة من الغضب الشعبي العشائري في مناطق شرقي دير الزور، وفق المصادر، مع انضمام بلدات وقرى جديدة إلى المظاهرات.
تابعونا عبر فيسبوك
وكان بعض سكان بلدتي درنج وسوديان يضطرون لأن يسلكوا طريق البادية وقطع مسافات طويلة للوصول إلى البلدات المجاورة بغية الحصول على المواد الأساسية للحياة كالخبز وحليب الأطفال والأدوية.
وتوجّه وفد من وجهاء البلدتين إلى قاعدة حقل العمر النفطي، أمس، وحصلت مفاوضات، حيث اشترطت قيادات “قسد” على أهالي البلدتين ووجهائها، وفق وكالة “سبوتنيك” تسليمهم مبلغ 35 ألف دولار مقابل إحراق الآلية التابعة لها، ولفك الحصار ورفع الحظر بشكل تام طالبتهم بتسليم قائمة تضم عشرات الشباب من أبناء البلدتين.
لكن المرصد السوري المعارض قدم رواية أخرى، وقال إن مسلحين من البلدتين هاجموا نقطة لـ”قسد”، وخطفوا اثنين من عناصرها، في حين اعتقلت دوريات “قسد” امرأة ومواطن على خلفية الحادثة، وجرى التفاوض على تبادل المخطوفين، وفك الحصار عن البلدتين.
وكان سكان البلدتين خرجوا في تظاهرات، احتجاجاً على الوضع المعيشي السيء، ما دفع “قسد” لإرسال قوات لتفريق المظاهرة، فتصدى المتظاهرون للقوات الكردية، وطردوهم وحرقوا إحدى الآليات التي كانوا يستقلونها.
شاهد أيضاً: تقاتل ضد الروس في أوكرانيا.. ماذا تعرف عن «كتيبة الشيخ المنصور»؟