بعد جو بايدن.. الفضيحة تصل إلى الرئيس الفرنسي ؟!
يبدو أن عدوى “الامتعاض” والانتقاد انتقلت من أروقة وزارة الخارجية الأمريكية ضد الرئيس بايدن إلى الخارجية الفرنسية.
فقد أدت السياسة الخارجية التي اعتمدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه “إسرائيل” ومقاربته للحرب في غزة إلى ما يشبه ثورة بين السفراء في الشرق الأوسط.
إذ وجه العشرات من الدبلوماسيين الفرنسيين في الشرق الأوسط والمغرب العربي “مذكرة مشتركة” إلى وزارة الخارجية، أعربوا فيها عن استيائهم وعدم رضاهم من الموقف الفرنسي المؤيد لإسرائيل، بشكل “لم يسبق له مثيل في الدبلوماسية الفرنسية تجاه العالم العربي”، وفق ما نقلت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، اليوم الثلاثاء.
عدم الثقة
كما أعربوا عن أسفهم للتحول المؤيد لإسرائيل الذي اتخذته باريس في الحرب بين الجيش “الإسرائيلي” وفصائل غزة.
وبينت المذكرة “أن عدم الثقة بفرنسا أصبح عميقاً في العالم العربي ويمكن أن يستمرّ طويلاً”.
تابعونا عبر فيسبوك
إلى ذلك، رأى السفراء والدبلوماسيون الموقعون أن “خطاب فرنسا القائم على الإنسانية يتناقض مع المقاربة الجديدة”، التي عكسها موقف ماكرون غير المتوازن تجاه الحرب “الإسرائيلية” الفرنسية.
وجاء في المذكّرة الجماعية أن “فرنسا تُتّهم أحياناً” في بعض الدول العربية “بأنها متواطئة في أعمال الإبادة” التي تقوم بها “إسرائيل”، وقد وصلت النقمة عليها إلى حدّ تهديد أحد السفراء الفرنسيين العاملين في المنطقة بالقتل.
ليست مزحة
فيما قال أحد الدبلوماسيين الذي اطلع على المذكرة المشتركة الموجهة إلى Quai d’Orsay، “هذه ليست مزحة”.
كما اعتبر أن مذكرة الاحتجاج هذه تثبت “فقدان المصداقية الفرنسية بالنسبة للدول العربية”.
وأوضح أن “السفراء والدبلوماسيين الموقعين أشاروا إلى خسارة فرنسا مصداقيتها وتأثيرها في العالم العربي، حيث باتت تسود صورة سلبية عن البلاد”.
وتعكس تلك المذكرة حال التململ والامتعاض في كواليس وزارة الخارجية، بشكل مشابه إلى حد بعيد ما جرى أيضاً في الخارجية الأمريكية.
شاهد أيضاً: الاحتـ ـلال يهدد بالهجوم على لبنان برياً