بـ”انتظار الموافقة والتطبيق”.. اتفاق لتبادل الأسرى بين “إسرائيل” وفصائل غزة ؟!
يبدو أن بوادر اتفاق لتبادل الأسرى بدأت تأخذ ملامح جدية بين “إسرائيل” وفصائل غزة، بانتظار الكلمة الأخيرة من “تل أبيب” للبدء بالتطبيق الفعلي للاتفاق، وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
هذا وكشفت الصحيفة أن “الفصائل توافق على اتفاق مبدئي لإطلاق سراح عشرات الرهائن بانتظار موافقة إسرائيل”.
وقالت الصحيفة: إن الفصائل “تريد وقف القتال لعدة أيام، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح عدد غير معروف من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 امرأة وطفل محتجزين في غزة”، منذ بدء الحرب على القطاع الشهر الماضي.
وكانت الفصائل قد أسرت 245 “إسرائيلياً” منذ 7 تشرين الأول المنصرم، وأفرجت عن أربعة نساء فيما أعلنت “تل أبيب” تحرير أخرى.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصدر عربي مطلع على المفاوضات، فإن الفصائل “وافقت من حيث المبدأ”، “فيما تدرس “إسرائيل” الآن اقتراحاً لإطلاق سراح ما لا يقل عن 50 امرأة وطفلاً من بين نحو 240 رهينة أجنبياً و”إسرائيلياً” تحتجزهم الفصائل في غزة.
وفي مقابل إطلاق سراح الرهائن، توافق “إسرائيل” على وقف القتال لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، والإفراج عن عدد غير محدد من النساء والأطفال الأسرى في السجون “الإسرائيلية”.
اتفاقٌ تشير المصادر إلى أنه قد يكون قريباً، حيث أمضى المسؤولون الأمريكيون والأطراف المهتمة الأخرى معظم يوم الأربعاء في انتظار كلمة من “إسرائيل”، وسط استمرار المناقشات الداخلية.
وقال مسؤولون كبار في إدارة بايدن هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة منخرطة في مفاوضات “ساعة بساعة” بشأن إطلاق سراح الرهائن مع “إسرائيل” وقطر، التي تعمل كوسيط للفصائل.
لكن دبلوماسيين حذروا من أن الترتيب قيد المناقشة حالياً قد ينهار، كما حدث مع آخرين حتى الآن.
وفي حال تم الاتفاق على صفقة لإطلاق سراح بعض الأسرى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مزيد من المحادثات حول إطلاق ما تبقى من المحتجزين في غزة.
وكانت الفصائل قد أشارت في السابق إلى أنها ستحتفظ برهائن عسكريين “إسرائيليين”، يقدر عددهم بالعشرات، لاستخدامهم على ما يبدو في عمليات تبادل منفصلة للفلسـ.ـطينيين المحتجزين في السجون “الإسرائيلية”.
ورفض مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء آخرون في حكومته الحربية التعليق للصحيفة، يوم الأربعاء، على صفقة الرهائن المحتملة.
وسبق أن قال نتنياهو متحدثاً من موقع عسكري في جنوب “إسرائيل”: “لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه. لا يوجد مخبأ ولا مأوى ولا ملجأ لقتلة الفصائل. … سيتم إطلاق سراح الرهائن وسيتم تدمير الفصائل”.
الرئيس الأمريكي جو بايدن، هو الآخر تطرق لهذا الأمر، بعد أن تحدث مرة أخرى يوم الثلاثاء مع نتنياهو، وقال للصحفيين حول احتمال إطلاق سراح الرهائن: “لقد كنت أتحدث مع الأشخاص المعنيين كل يوم. أعتقد أن ذلك سيحدث.”
ورداً على سؤال عما إذا كانت لديه رسالة للعائلات التي تنتظر أخباراً عن الأسرى، الذين يعتقد أن تسعة منهم مواطنون أمريكيون، بالإضافة إلى مقيم دائم في الولايات المتحدة، أجاب بايدن: “انتظروا هناك. نحن قادمون”.
شاهد أيضاً : “اتخذ خطوة وارفع صوتك”.. حملة أوروبية لمحاكمة نتنياهو و”إسرائيل” ؟!