الاقتصاد الإسرائيلي في طريقه إلى الركود
بدأت تتكشف ملامح الأضرار والخسائر الأولية التي تكبدها الاقتصاد الإسرائيلي وسط توقعات تفيد بوصوله إلى الركود، وذلك مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 45.
وصرّح كبير الاقتصاديين في وزارة المالية “الإسرائيلية” “شموئيل إبرامسون” أنّه يرجّح اتساع حجم الضرر والخسائر، معتبراً أن اقتصاد إسرائيل يتأوه تحت وطأة العدوان على غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ويخشى من تفاقم خسائره في حال اندلاع حرب شاملة على الجبهة الشمالية مع حزب الله.
تابعنا عبر فيسبوك
ووفقاً لتقديرات إبرامسون، إنّ الضبابية وعدم اليقين بشأن سير الحرب على غزة والتصعيد المتواصل على جبهة لبنان، أمور قد تؤثر على النشاط الاقتصادي وتسبب أضراراً متعددة الأبعاد على الاقتصاد الإسرائيلي.
وقالت إبرامسون إنّ كل شهر من الحرب قد يؤدي إلى خسارة في الناتج المحلي الإجمالي تصل إلى ما بين 8 و9 مليارات شيكل (2.1 و2.4 مليار دولار)، وكذلك خسائر مستقبلية للاقتصاد وسوق العمل.
وبحسب توقعات أبرامسون، فإن خسارة الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 ستصل إلى 1.4%، ويعني ذلك أن معدل النمو الاقتصادي هذا العام سيصل إلى نحو 2% فقط، مقارنةً بتوقعات سابقة بنمو يبلغ 3.4%.
وبما أن عدد سكان “إسرائيل” ينمو كل عام بنحو 2%، فإن معنى هذا النمو هو أنه سيكون هناك ركود في الناتج المحلي الإجمالي للفرد في “إسرائيل” عام 2024.
وحسب الصحيفة فإن صياغة مثل هذه التقديرات في ظل الظروف الحالية غير ممكن لعدم القدرة على قياس التغيرات والتطورات وبالتالي قياس الضرر المتوقع.
وتأثرت مجالات الترفيه والمطاعم والمقاهي والمناسبات والحفلات والطيران المدني بشدة بسبب الحرب، كما تأثرت صناعة السياحة، باستثناء العديد من الفنادق التي تم إيواء السكان الذين تم إجلاؤهم.
وكانت بعض التقديرات المبكرة تشير إلى أنّ الحرب من شأنها أن تلحق الضرر بجانب العرض وأن تتسبب في انخفاض حاد في قيمة الشيكل، وبالتالي سوف تنشأ ضغوط تضخمية جديدة.
أما بشأن سوق العمل، فإن في الفترة من السابع من تشرين الأول إلى الأحد 19 تشرين الثاني، تقدم 128 ألف شخص بطلب للحصول على إعانات ومخصصات البطالة من مؤسسة التأمين الوطني، وتم وضع 96 ألف منهم في إجازة قسرية عن العمل بدون الحصول على راتب أو مخصصات بطالة.
ووفقاً لبيانات مكتب العمل التابع لمؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلي، تمت إضافة حوالي 70 ألف شخص إلى قائمة العاطلين عن العمل الشهر الماضي، وهذا العدد بمثابة 3 أضعاف ما كان عليه نفس الشهر من العام الماضي، حيث تم إرسال 60% من المتقدمين الجدد للحصول على مخصصات البطالة إلى إجازة بدون راتب.
شاهد أيضاً كيف أثّر تقلّب سعر الدولار على مدخرات السوريين ؟!